أطلق مركز دبي المالي العالمي بالتعاون مع “لينديت” لتطوير تقرير حول فرص التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. ويقدم هذا التقرير، الذي تم إطلاقه خلال مؤتمر “لينديت فينتيك يو إس إيه” 2019 ، مجموعةً من التوصيات والنصائح للشركات الناشطة في قطاع التكنولوجيا المالية التي تتطلع إلى الاستفادة من فرص وإمكانات النمو الواعدة في المنطقة، مستنداً إلى تجربة عدد محدد من شركات التكنولوجيا المالية وصناديق رؤوس الأموال الجريئة والمصارف الرائدة التي تمتلك أعمالاً قائمة أو تخطط دخول سوق المنطقة.
وتوقع التقرير، أن يرتفع عدد شركات التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إلى 1845 شركةً بحلول العام 2022، بما يعادل الضعف مقارنةً بـ 559 شركة في عام 2015. ويقف وراء هذا النمو سببان رئيسيان، هما إمكانات نمو السوق الهائلة، في ضوء الشريحة السكانية الكبيرة غير القادرة على الوصول إلى الخدمات المصرفية وطفرة استخدام الهواتف الذكية، أما السبب الآخر فيكمن في الدعم القوي المتمثّل في تطوّر البنية التحتية الرقمية وحزمة المبادرات الحكومية الرامية إلى ترسيخ مفهوم الشمول المالي. ويشهد قطاع التكنولوجيا المالية نشاطاً كبيراً في مجالات عدة من أبرزها المدفوعات/التحويلات والخدمات المصرفية الرقمية والإقراض الإلكتروني والتمويل الجماعي وتكنولوجيا التأمين والبلوك تشين/العملات الرقمية والتكنولوجيا التنظيمية والذكاء الاصطناعي والتحليلات.
يقدم التقرير سلسلة من التوصيات والنصائح لشركات التكنولوجيا المالية التي تخطط دخول أسواق المنطقة، بما في ذلك:
- تنفيذ بحث متوازن حول السوق واعتماد آلية اختبار ناجعة قبل اقتناص الفرص والتأكد من مدى الاهتمام بها
- دراسة المصارف المحلية والإقليمية، لأنها قد تكون أكثر انفتاحاً للفرص مقارنةً بالمصارف الدولية التي تمتلك فروعاً إقليمية
- تصميم حلول مخصصة للأسواق بهدف تحقيق أقصى قيمة ممكنة
- التعاون مع الشركاء للاستفادة من شبكة علاقاتهم الحالية في سوق المنطقة
- الاستعداد جيداً للفترات الاقتصادية النشطة والمتباطئة، بهدف التأقلم مع أوضاع السوق الجديد
- الاستفادة من برامج المسرعات، لاستكشاف ما تقدمه من فرص للعملاء والشركات والجهات التنظيمية المعنية