احتلت التخصصات الهندسية الصدارة ضمن حزمة التخصصات الرئيسية الأكثر طلباً في سوق العمل، تليها تخصصات إدارة الأعمال، ثم العلوم الطبية، وبعدها تخصصات تقنيات المعلومات من حيث عدد الحاصلين على فرص عمل مقارنة بعدد الخريجين.
وضمن التخصصات الفرعية للهندسة، تصدرت الهندسة المدنية كأكثر التخصصات طلباً تليها الهندسة الميكانيكية ثم هندسة البترول. ومن جهة أخرى برزت مجموعة من التخصصات الصاعدة والمطلوبة في سوق العمل، حيث تصدرت هذه التخصصات هندسة الميكاترونيك، والهندسة الصناعية بالترتيب. وذلك بحسب نتائج دراسة “التخصصات المطلوبة في سوق العمل” لعام 2018، التي أعلنت عنها اليوم، وزارة التربية والتعليم في الامارات.
أما ضمن تخصصات إدارة الأعمال، والتي جاءت في المرتبة الثانية بحسب الدراسة من حيث الطلب في سوق العمل، فاحتل تخصص التسويق صدارة الترتيب، يليه تخصص المالية، ثم المحاسبة ثم إدارة الجودة، وكان تخصص التجزئة، ودراسات السياحة الأقل طلباً. وجاءت التخصصات الطبية في المرتبة الثالثة ضمن التصنيف، حيث كان الطلب مرتفعاً على تخصص الطب والجراحة، ومنخفضاً بالنسبة لطب الأسنان العام.
وفي ذات السياق احتلت تخصصات تقنيات المعلومات المرتبة الرابعة من حيث التوظيف، حيث تصدر تخصص أمن المعلومات، يليه تخصص الشبكات، ثم تخصص نظم المعلومات. وجاءت تخصصات التربية في المرتبة الخامسة في الدراسة من حيث التوظيف، حيث كان الطلب مرتفعاً ضمن سوق العمل على خريجي تخصصات الطفولة المبكرة والتربية الخاصة.
كما أظهرت نتائج الدراسة أهمية دراسة تخصصات متعمقة بدلاً من دراسة التخصصات العامة، وهذا بدا جلياً من حيث تزايد الطلب في سوق العمل على مثل هذه التخصصات، فمثلاً برزت تخصصات المحاسبة والمالية كأعلى طلباً مقارنة بتخصص إدارة الأعمال، وكذلك بالنسبة لتخصصات التربية، حيث تفوقت تخصصات الطفولة المبكرة والتربية الخاصة على تخصص التدريس العام.
أظهرت الدراسة تزايد الطلب على الدراسات القانونية المتخصصة، كالقانون التجاري والقانون الدولي، حيث أن الوزارة تعمل حالياً مع مؤسسات التعليم العالي على توفير تلك التخصصات القانونية التي تتلاءم مع متطلبات سوق العمل على أن يتم تدريسها باللغتين العربية والإنجليزية مقارنة بالبرامج الحالية التي يقتصر تدريسها على اللغة العربية في معظم المؤسسات، فقد أضحت الإمارات سوقاً عالمياً جاذباً للاستثمارات والشركات الكبرى من مختلف أنحاء العالم.
التخصصات التربوية والتعليمية الأسرع في التوظيف
وأظهرت نتائج الدراسة بأن التخصصات التربوية والتعليمية هي الأسرع للتوظيف، يليها في ذلك إدارة الأعمال ثم تقنيات المعلومات، ثم الهندسة، ثم العلوم البيئية والصحية.
وضمن التخصصات التربوية والتعليمية، كان تخصص تدريس العلوم هو الأسرع من حيث التوظيف، يليه تخصص الطفولة المبكرة، ثم تخصص تدريس اللغة الإنجليزية. وجاء تخصص المحاسبة كأسرع تخصص من حيث التوظيف ضمن التخصصات الفرعية في إدارة الأعمال، يليه تخصص إدارة الأعمال الدولية، ثم البنوك والمصارف، بينما كانت التخصصات الأبطأ من ناحية التوظيف هي الدراسات السياحية، وإدارة الرعاية الصحية.
وفي الإطار نفسه، حل تخصص نظم المعلومات في المرتبة الأولى من حيث سرعة التوظيف ضمن تخصصات تقنيات المعلومات، ثم تخصص الشبكات، ثم أمن المعلومات. وبالنسبة لتخصصات الهندسة، فتصدرت هندسة الحاسوب القائمة من حيث سرعة التوظيف ضمن هذه التخصصات، ثم الهندسة الكيميائية، ثم الهندسة المعمارية.