أظهر تقرير جديد أعده المركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي” – المراقب العالمي لريادة الأعمال لعام 2016 – لبنان، أن الشباب والنساء هم السبب الرئيسي وراء التطور والنمو السريع لمشهد ريادة الأعمال في لبنان.
واستند التقرير إلى بحث عالمي أعده المراقب العالمي لريادة الأعمال، والذي أجرى مقابلات مفصّلة وواسعة النطاق لتقييم مستويات ريادة الأعمال في 65 دولة، وشملت مقابلات مع 2,600 شخص تتراوح أعمارهم بين 16 و64 عاماً في جميع أنحاء لبنان.
وأشار التقرير إلى أن اثنين من بين سبعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 و44 عاماً، قاما بتأسيس أو إدارة أعمال جديدة في لبنان خلال العام 2016. كما أشار التقرير أيضاً إلى أن أربعة من بين عشرة أشخاص، من بين الذين لم يقوموا بتأسيس أو إدارة شركات جديدة، قالوا أنهم يعتزمون إنشاء أعمالهم الخاصة خلال السنوات الثلاث المقبلة.
كما أكد التقرير أن أكثر من أربعة أشخاص من بين عشرة أشخاص راشدين في لبنان كانوا رواد أعمال نشطين في العام 2016، ، حيث أسسوا أو أداروا شركات جديدة، أو حتى شركات قائمة ومستقرة. وتتصدر النساء بشكل متزايد مشهد ريادة الأعمال في لبنان، حيث أفاد التقرير أن 16٪ ممن شملهن الاستطلاع شاركن في المراحل المبكرة من ريادة الأعمال، أي أكثر من ضعف النسبة المسجلة في أوروبا (6%)، وأكثر من ثلث النسبة المسجلة في الولايات المتحدة (12%).
وأشار الإستطلاع أن ستة من بين عشرة لبنانيين راشدين انتهزوا الفرصة لإنشاء شركتهم الخاصة، حيث عبّر أكثر من ثلثي المشاركين في الإستطلاع عن تمتعهم بالمهارات والقدرات اللازمة لاتخاذ هذه الخطوة، وعبّر أقل من ربع المشاركين عن تخوفهم من الفشل. ونتيجة ذلك، يعتزم أربعة من بين عشرة أشخاص إنشاء أعمالهم الخاصة خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وكان لبنان من بين الدول التي شملها الإستطلاع حول الشركات الناشئة المبتكرة، أو في حجم الشركات الجديدة التي تتطلع إلى تقديم منتجات أو خدمات جديدة مع عدد قليل من المنافسين. وأظهر التقرير أيضاً بأن لبنان يحتل المركز الرابع من بين 65 دولة من حيث إنشاء المشاريع والشركات الجديدة، والثامن من حيث المراحل المبكرة لريادة العمال، وثالثاً من حيث إمتلاك الشركات القائمة المستقرة.
وقال نديم زعزع، القائم بأعمال المدير العام في المركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي: “تعتبر بيئة الأعمال المزدهرة في لبنان نتيجة الزخم الكبير في ريادة الأعمال، مع رأس المال إستثماري قوي مدعوم من قبل تعميم مصرف لبنان المركزي رقم 331. ويشجع هذا المشهد الذي يتمحور حول التكنولوجيا على عودة العديد من المغتربين إلى لبنان، وخاصة النساء والشباب. إنه الوقت المناسب للتواجد في لبنان، حيث أصبحت الدولة البوابة التكنولوجية لمنطقة الشرق الأوسط. ويكمن طموحنا في أن نصبح ضمن أفضل عشر دول ريادية في العالم، وذلك من خلال الإستثمار بالابتكارات الواعدة لنصبح دولة أكثر تنافسية على الصعيد العالمي.”