انضم الستيني ريتشارد برانسون(68 عاماً) إلى الفرق التابعة لشركة “فيرجن غالاكتيك” وشركة “ذا سبيس شيب كومباني” صباح أول أمس، على خط الطيران في ميناء موهافي الجوي والفضائي، ليشهد نجاح المركبة الأسرع من الصوت “في أس أس يونيتي” في ثاني رحلة اختبار لها والتي تعمل بمحركات صاروخية.
وعلق ريتشارد برانسون قائلاً: “إنه من الرائع أن نرى مركبتنا الفضائية الجميلة تعاود الطيران في الجو مرة أخرى وأن نشارك اللحظة مع الفريق الموهوب الذي يأخذنا، خطوة بخطوة، إلى الفضاء”. كما اضاف “إن رؤية المركبة يونيتي ترتفع إلى الأعلى بسرعة تفوق سرعة الصوت لأمر ملهم ومذهل للغاية. وإننا نقترب من تحقيق أهدافنا أكثر من أي وقت مضى. تهانينا لكل فريق العمل!”
وكان التركيز في هذة الرحلة منصبًا على زيادة فهمنا لخصائص المعالجة فوق الصوتية للمركبة الفضائية وأداء نظام التحكم بمعلمات المركبة التي كانت أقرب إلى الشكل التجاري النهائي. وهذا ينطوي على تحويل مركز ثقل المركبة إلى الخلف عن طريق إضافة مقاعد للركاب والمعدات ذات الصلة. واحترق محرك الصاروخ لمدة 31 ثانية المقررة ودفع المركبة يونيتي بسرعة 1.9 ماخ على ارتفاع 114,500 قدم. كما هو الحال بالنسبة للرحلات التجارية المستقبلية، تم نشر نظام تجنيب المروحة لإعادة الدخول الفريد في المركبة يونيتي من أجل الهبوط الأولي قبل الهبوط السلس على المدرج .
بمجرد دخولها في الخدمة التجارية، يتم تصميم مركبات الفضاء التابعة لشركة “فيرجن غالاكتيك” بحيث يتم تحريكها وطيرانها بتردد أعلى مما كان عليه الحال تقليديًا في رحلات الفضاء البشرية. واصبحت هذه الرؤية أقرب إلى حدٍ ما بفضل هذه الرحلة، حيث جاءت بعد أقل من شهرين من أول رحلة تعمل بمحركات صاروخية للمركبة يونيتي. ونتوجه بخالص التقدير لفريق الهندسة والصيانة جرّاء عمله واستيعابه لبيانات الرحلة الأولى بجدٍ وكفاءة قبل إعداد المركبة يونيتي للطيران مرة أخرى.