عرضت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا اليوم مخزن معلومات لمقبرة أبوظبي الأولى لغير المسلمين، وهو عبارة عن شاشات لمس إلكترونية تقدم تفاصيل هامة حول الشخصيات الدينية المختلفة المدفونة في مقبرة ساس النخل لغير المسلمين، الأمر الذي يعكس التنوع الديني المتميز وقيم التسامح في دولة الإمارات.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها الجامعة في حرمها الرئيس بأبوظبي وبحضور قيادات دينية تمثل الكنائس الكاثوليكية والأنجيليكانية والأرثوذوكسية وغيرها من الطوائف المسيحية، بالإضافة إلى قيادات دينية من الديانات الهندوسية والسيخية والبوذية، والتي أشادت جميعها بالجهود المبذولة لإنجاز هذا المشروع.
وتوفر الشاشات الإلكترونية التي تعمل باللمس تفاصيل عن الشخصيات المتوفاة خلال الفترة من أوائل الستينات وحتى عام 2012. وبحسب السجلات المتاحة، فقد تم دفن حوالي 450 شخصية معروفة من 15 ديانة مختلفة في المقبرة بين عام 1963 و2012. حيث تم تحويل جميع عمليات الدفن لغير المسلمين إلى مقبرة بني ياس في عام 2012.
وتقدم شاشات اللمس تفاصيل عن شخصية المتوفى، مثل الاسم والانتماء الديني، وغيرها من المعلومات التي جُمعت من شهادات الوفاة. وسيتمكن مستخدمو الشاشات الإلكترونية من مشاهدة صور جوية للمقبرة توضح مواقع المدافن، بالإضافة إلى معلومات أساسية حول المقبرة، والتفاصيل الإحصائية والمعلومات ذات الصلة.
و تسهل شاشات اللمس الوصول إلى قائمة كاملة بالشخصيات التي يعرف أنها دفنت في مقبرة ساس النخل لغير المسلمين، مع صور مواقع المدافن الفردية وشواهد القبور.