عادت الطالبة مارينا ناصيف، إلى مقاعد الدراسة لاستكمال تخصصها في كلية العمارة والفن والتصميم في أمريكية الشارقة، بعد نجاتها من حادث سير تسبب بضرر في عمودها الفقري، وافتتحت بعد تخرجها ستديو لصناعة الفخار العلاجي ومساعدة من يعانون من المصاعب.
- اقرأ أيضاً:طالبتان في الجامعة الأمريكية في الشارقة تفوزان بجائزة تصميم عالمية
- اقرأ أيضاً: تعرف على الفائزين بمسابقةiForDesign الدولية وكرسي لسكان المريخ
- اقرأ أيضاً: كيف نجحت طالبة صينية بعمر الـ18 بتأسيس فريق نسائي لكرة القدم؟
استوديو الفخار العلاجي
وبعد أن اكتشفت خلال دراستها في مساق اختياري لصناعة الفخار، بالتحول الكبير العلاجي الذي طرأ عليها، جراء عملها مع الطين وتشكيل الفخار. لذا توجهت ناصيف بعد تخرجها إلى الكويت،وافتتحت “استوديو الفخار العلاجي”، تعمل من خلاله على تشجيع الذين واجهوا ظروفاً صعبة، والاستفادة من الفوائد العلاجية التي تأتي من الجلوس خلف عجلة الفخار.
تأثير العمل في الطين على القدرات الجسدية والنفسية
تقول ناصيف: “ساعدني العمل بالطين والفخار على استعادة صحتي الجسدية، لأنني كنت أستخدم عضلات جسدي بالكامل وأنا أعمل، خاصة تحريك اليدين والذراعين بقوة لتشكيل الطين، فضلاً عن إيجاد وضعية مناسبة للجلوس والحركة، وتركيز انتباهي على هدف معين، والعمل على استقرار الجسم وتوازن الأطراف، وتركيز مشاعري”.
وتضيف: “قمت بإنشاء ستوديو الفخار العلاجي لمنح الناس فرصة لتجربة شكل مختلف من أِشكال العلاج بالفن، وليتحول إلى أداة أساسية وفاعلة في الحياة تساعد في الوصول إلى الأهداف الشخصية والمهنية بمزيد من الإبداع”.
وتتابع حديثها قائلة: “جعلني العمل بالطين أكثر هدوءاً من غير أن انتبه، كما صرت أكثر تفاؤلاً، وسعادة، ومستعدة للغوص في أعماق تخصصي والعمل على أفكار أكثر إبداعية. كان للبروفيسور دوغان تأثير كبير عليّ، فقد علمني ألا أستسلم أبداً. وفي رأيي كان هذا أحد أهم الدروس الحياة التي تعلمتها.”
وأضافت: “بعد التخرج قررت الذهاب إلى الكويت والانضمام إلى عائلتي والعمل في مؤسستنا. كانت لدي خطط لمتابعة دراسة الماجستير في المملكة المتحدة هذا العام، ولكن وبسبب الجائحة، تغيرت خططي بشكل كبير.”
استديو افتراضي بسبب الحجر الصحي
قررت ناصيف الحصول على عجلة فخار وصلتها في اليوم الذي سبق الاغلاق الذي فرضته دولة الكويت جراء الجائحة. ثم أسست الاستوديو الافتراضي الخاص بها. ومع عودة البلاد للانفتاح مرة أخرى، بدأت في استضافة ورش عمل فعلية للشركات والمطاعم والفنادق وتنظيم الفعاليات، فضلاً عن العمل مع المنظمات غير الربحية مثل مستشفى الكويت للصحة النفسية.
قالت: “تعلمت في كلية العمارة والفن والتصميم كيفية الترويج لأعمالي، ومشاركة أفكاري بشكل احترافي، وجعل عملي هو الذي يعبر عن نفسه بصوت عالٍ، دون إعطاء أي فرصة لأي معارض للحكم علي أو على قدراتي لأنني انثى”.
وتخطط ناصيف لفتح استوديو فعلي لها هذا العام حتى تتمكن من تقديم مجموعة متسقة من تجارب العلاج بالفن مع الاستمرار في بيع الفخار الذي تصنعه بنفسها.
*لمعرفة المزيد حول استوديو العلاج بالفخار، عبر الموقع الالكتروني: www.claytherapystudio.com أو متابعته على منصة انستغرام.