فاز جهاز “الدرع” Shiel،بجائزة جيمس دايسون الوطنية لهذا العام في الإمارات. ويساعد الجهاز بالكشف عن حالات التنمر،وهو نظام ذكي يمكن ارتداؤه يكشف حالات تعرض الأطفال للإيذاء الجسدي أو العاطفي، مع إصدار تنبيهات لأولياء أمورهم تلقائياً.
- اقرأ أيضاً: بدء الترشيح لنسخة إكسبو 2020 من جائزة بي آي إي – كوزموس
- اقرأ أيضاً: لهواة التصوير شاركوا في مسابقة (قصة صيف دبي الجديدة) والجائزة 100 ألف درهم
- اقرأ أيضاً: ساعة سواتش تطرح مسابقة للفنانين لابتكار لوحات أصلية ومزايا كبيرة للفائزين
ومع تفاقم مشكلة التنمر التي تشمل التسلط عبر الإنترنت، واحتمال تعرض طفل واحد من كل 10 أطفال للاعتداء الجنسي قبل بلوغه سن 18 عاماً، فقد أصبحت الحاجة إلى اتخاذ تدابير وقائية أكثر أهمية في عصرنا الحالي أكثر من أي وقت مضى، لاسيما وأن آثار إساءة معاملة الأطفال طويلة الأمد، وتؤثر على الصحة العقلية للضحية.
5 طالبات يخترعن جهاز ضد التنمر
تم اختراع “الدرع” من قبل فريق مكون من خمس طالبات من جامعة عجمان، ويشتمل الجهاز على ثلاثة عناصر رئيسية، وهي: الساعة الذكية ومجسات الاستجابة الجلدية الجلفانية وبرامج أخرى. وعن طريق الاستفادة من إمكانات نظام تحديد المواقع العالمي والبلوتوث الموجودين في الساعات الذكية الشائعة على نطاق واسع، يصدر النظام تنبيهاً إلى حانب التقاط صورة للمعتدي في نفس الوقت. وبعدها، يرسل النظام تلقائياً الصورة مع موقع وجود الطفل إلى الأجهزة المحمولة للوالدين أو الأشخاص المسؤولين عن رعايتهم.
جهاز “الدرع” يحدد هوية المعتدي
ويستند هذا الاختراع في جوهرة على خوارزمية مدروسة تأخذ في الحسبان معدل ضربات القلب ودرجة الحرارة واستجابة الجلد للشخص الذي يعاني سوء المعاملة. وبذلك يقدم “الدرع” حلاً بسيطاً، ولكنه يتصف بالذكاء لقدرته على حماية مرتديه بشكل منفصل، على عكس الأجهزة الأخرى الموجودة في السوق، والتي تركز على جمع أدلة الطب الشرعي وتحديد هوية الشخص المعتدي. ويهدف “الدرع” إلى الحيلولة دون حدوث أي شكل من أشكال سوء المعاملة، لاسيما وأنه تم تصميمه ليكون نظاماً يمكن الوصول إليه، في حين يستطيع الطفل ارتداءه يومياً.
تحديات
وبالإضافة إلى حساسية هذا الموضوع بين عامة الناس، واجهت مجموعة المخترعات أيضاً تحديات تتعلق بالتعاون بسبب القيود المرتبطة بالوباء. ولم تقتصر المسألة على التحديات المعتادة التي يواجهها المصممون عند وضع النماذج الأولية، مثل إعادة صياغة التصميمات لتناسب المكونات القياسية في الصناعة، بل كان يتعين عليهن أيضاً التعامل مع الصعوبات الناجمة عن الإغلاق والقيود المفروضة على السفر. وأدى ذلك إلى فرض مصاعب خاصة، عندما اضطر بعضهن للانتقال إلى إمارات أخرى، وتزايد الإحباط من التعلم عن بعد، حيث تعرضت الوحدات المختلفة للفشل، وتطلبت من الفريق بدء العمل على النماذج الأولية من البداية.
ماذا تقول المخترعات
يقف وراء اختراع جهاز “الدرع” خمس طالبات من جامعة عجمان، وهن: شما العرياني وسمية سمرة ووسام شهيب ومروة الشولي وبشاير العصفور. وحظت المخترعات بالتشجيع على المشاركة في الجائزة، عندما أدركن مدى أهمية نشر الوعي بين الناس بخصوص هذا الموضوع.
*المخترعة شما العرياني: “يحدونا جميعاً إيمان راسخ بضرورة الاستفادة من تعليمنا الأكاديمي لإحداث فرق حقيقي في حياة الآخرين. وعندما كنا نبحث عن أفكار مؤثرة، كانت دهشتنا عظيمة عندما اكتشفنا كمية الأخبار المتعلقة بإساءة معاملة الأطفال، وواصلنا التفكير بهذا الموضوع، وألهمتنا الفكرة بضرورة حماية من نحبهم، لبذل كل جهد ممكن بعزيمة وتصميم من أجل التوصل إلى حل يحمي الأطفال، للشعور بالراحة عند الحديث عن هذا الأمر.
* المخترعة مروة الشولي، فقد ساعدها العمل في هذا المشروع على تحسين مهارات التفكير النقدي لديها. وتقول: “غالباً ما تتضمن دراسة الهندسة البحث في مشكلة، وإيجاد حل عملي لها. لقد واجهتنا تحديات عديدة في أثناء تطوير “الدرع”، لكننا تعلمنا الكثير بخصوص طرق التفكير وحل المشكلات. وكانت هناك عملية أيضاً لمحاولة معرفة عدد النماذج الأولية التي ينبغي تصميمها قبل التوصل إلى حل عملي”.
وبعد الفوز بالفئة الوطنية من جائزة جيمس دايسون، سيتم ضخ 10 آلاف درهم في نظام “الدرع”، لتمكين المخترعات من مواصلة تحسين المجسات وإعادة تصميم الجهاز حتى يكون أكثر تميزاً، وتقديم نظام مثالي للمستخدم.
*المخترعة سمية سمرة: “بدأنا العمل على النظام في سبتمبر 2020، وكنا نقضي خمس ساعات يومياً في البحث وتطوير النماذج الأولية، ونجحنا بتحسين التصميم والوزن تدريجياً مع كل إصدار. ونأمل قريباً في تطبيق الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق للبرنامج لتعزيز دقته واستجابته”.
الفائزون الى قائمة المسابقة الدولية
سيتقدم نظام “الدرع” مع الاختراع الفائز في المرتبة الثانية، وهو عبارة عن “طائرة مسيرة للأغراض الزراعية” AgriDrone والاختراع الفائز في المرتبة الثالثة Ultra SolarStill إلى المنافسات الدولية لجائزة جيمس دايسون. وسيتم الإعلان عن القائمة النهائية الدولية في 13 أكتوبر والفائزين الدوليين في 17 نوفمبر.
الفائزان بالمرتبة الثانية والثالثة بالمسابقة
AgriDrone – طائرة مسيرة للأغراض الزراعية
المشكلة: يستحوذ تحسين غلة المحاصيل على أولوية عالية لضمان الأمن الغذائي في ظل تزايد عدد سكان العالم.
الحل: تساعد هذه الطائرة على الكشف المبكر عن مشاكل النباتات للحيلولة دون تعرضها للتلف وضياع المحاصيل. وتأتي الطائرة مزودة بكاميرا ثلاثية الأبعاد لرسم الخرائط عن بعد، الأمر الذي يسمح بمراقبة مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية من خلال تحليل نقص العناصر الغذائية وظهور إصابة المحاصيل بالآفات. وحال اكتشاف مشكلة ما ، يتم إرسال أمر إلى التطبيق، ومن ثم تقوم الطائرة بتوجيه المزارعين لحل المشكلة.
المخترع: نسيم عشوبي وعميد محمد علي ومحمد لطيفي
الجامعة: الجامعة الأمريكية بالشارقة
ULTRA SolarStill جهاز لتحلية المياه
المشكلة: يوجد أكثر من 800 مليون شخص حول العالم لا يحصلون على المياه النظيفة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 1.8 مليار في 2025. ويؤدي نقص مياه الشرب النظيفة إلى أمراض عديدة، ومن أخطرها الإسهال والكوليرا.
الحل: يعد نظام ULTRA SolarStill منتجاً محلياً مستداماً تم تصميمه لتحويل المياه المالحة إلى مياه صالحة للشرب بشكل دائم وموثوق. ويمكن لهذ الجهاز الذي يمتاز بالتكلفة المنخفضة، تحلية المياه للحصول على مياه عذبة ونظيفة باستخدام أشعة الشمس والموجات فوق الصوتية، لتقديم حل مناسب للمجتمعات في المناطق النائية والريفية.