غادر جانغ شيو تساي،قريته بشمال شرقي الصين، متوجهاً الى شنغهاي للعمل في مصنع للقطع الالكترونية، لكن صدفة أعادته الى بلدته من جديد ليصبح رائد أعمال يحول فويا الصويا إلى مشروع يدر الذهب.
- اقرأ أيضاً: فرصاً واعدة لشركات الابتكار الزراعي مع زيادة الطلب على الغذاء بعد كورونا
- اقرأ أيضاً: شركة ناشئة للزراعة الذكية في أبوظبي تحصل على تمويل بـ 1.75 مليون دولار
- اقرأ أيضاً: باحث اماراتي في جامعة خليفةيبتكر تربة خصبة اصطناعية
ولد جانغ شيو تساي في قرية نينغآن بمقاطعة هيلونغجيانغ التي يعمل أهلها بزراعة فول الصويا، وهي من المناطق الرئيسية في الصين لانتاجه، والذي يعود تاريخ زراعته الى أكثر من 5 ألاف عام، لكن الانتاج الوفير الذي تحقق خلال السنوات الماضية بفضل استخدام تقنية الزراعة الحديثة، تسبب بانخفاض الأسعار بعد ان ومع تطبيق تقنيات الزراعة الحديثة، وهو ماتسبب برحيل شيو تساي ابن العشرين عاماً الى شنغهاي لتحسن دخله المالي.
كعكة لذيذة تعيده الى قريته لبدء مشروعه
لكن صدفة غيرت مصيره كلياً،بعيد حديث قصير مع صاحب محل حلويات، بعد أن لاحظ أن طعم الكعكة التي اشتراها لصديقته ، شهي ومختلف، وشرح صانع الكعكة بأن ذلك يعود لاستخدامه بروتين فول الصويا بدلاً من البروتين الحيواني، وهو ما منح الكعكة رائحة نباتية منعشة اضافة للمزايا الصحية.
مع ذلك الحديث القصير، لمعت فكرة برأس شيو تساي تقول أنه حان الوقت لتحويل فول الصويا ذي الجودة العالية المزروع في موطنه، إلى أنواع فاخرة ومبتكرة من المنتجات الغذائية بأسعار أعلى.
منتجات غذائية فاخرة من فول الصويا
بعدها قرر تشو تساي العودة سريعاً الى قريته، وعمل على تأسيس معمل لتصنيع وتطوير مواد غذائية متنوعة باستخدام فول الصويا، وحصل على قرض حكومي ضمن برنامج دعم المشاريع الناشئة، اضافة الى لدعم التحاقه بدورات دراسية في بكين وشانغهاي وتيانجين كما ساهم البرنامج نفسه بتنظيم دورات تدريبية قدم فيها خبراء التغذية وطهاة مشهورون للقرويين، طرق صنع المنتجات الغذائية من فول الصويا.
معمل فول الصويا يخلص أبناء قريته من الفقر
اليوم، يعمل في معمل فول الصويا أكثر من 100 شخص، يصنعون منتجات فول الصويا التقليدية مثل حليب الصويا والتوفو (جبن الصويا)، اضافة الى كعك وبسكويت فول الصويا، الذي أضيف أيضاً الى السوشي اليباني والبوريتو المكسيكي اضافة الى منتجات متنوعة أخرى، يتم بيعها عبر الإنترنت وتلقى اقبالاً واسعاً.
تشو تساي يلهم أبناء جيله من الشباب
ساهم مصنع تشو تساي بالتخلص من الفقر في قريته، ومنح الشباب فرصة التدريب التي تؤهلهم للحصول على فرص عمل مهمة، وألهمهم للبدء بمشاريعم الخاصة، والأهم العودة الى مناطقهم والمساهمة بتطويرها.
*عن وكالة شينجوا بتصرف