استضافت جامعة نيويورك أبوظبي ورشة عمل تدريبية لدعم أصحاب الهمم يومي 5 و6 أبريل، والتي جسدت مبادرة جديدة تسعى لتعزيز اندماج أصحاب الهمم في المجتمع، وذلك في أعقاب استضافة دولة الإمارات للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية 2019. وتولى مكتب التوعية المجتمعية في الجامعة تنظيم الفعالية، بالتعاون مع فاطمة الجاسم، أول مندوب إماراتي شاب في مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق ذوي الإعاقة والمناصرة لقضايا أصحاب الهمم.
تم تقديم ورشة العمل للطلاب المهتمين بمعرفة سُبل تقديم الدعم لأصحاب الهمم، وبحضور أكثر من 25 مشارك ومشاركة، بمن فيهم السفراء المتطوعون في الأولمبياد الخاص، وطلاب من المشاركين في مؤتمر جامعة نيويورك أبوظبي لأبحاث الصحة العامة، فضلاً عن الطلاب من الجامعات الأخرى.
وتشغل فاطمة منصب أصغر عضو في المجلس الاستشاري للسياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، كما تم تكريمها ضمن أوائل الإمارات، كصاحبة أول مبادرة مجتمعية تطوعيّة عن فن التعامل مع أصحاب الهمم، قدّمت خلالها ورش عمل في عدد من الجامعات، وللفرق التطوعية والموظفين في مختلف المجالات، وجهّزت دورة خاصة للصغار قدّمتها لهم في المدارس والمكتبات العامة في المجال نفسه.
وتعليقاً على ذلك، قالت الجاسم: “جرى تصميم ورشة العمل التدريبية في دعم أصحاب الهمم لتكون مبادرة متكاملة، حيث تفتح الأبواب أمام جميع أفراد المجتمع لفهم وجهات نظر أصحاب الهمم والتعرف عليهم بشكل تفاعلي بدءاً من آداب التعامل معهم، إلى تسهيل وصولهم إلى كافة الوجهات، والتطرق إلى التحديات التي يواجهونها في مختلف أنحاء العالم”.
وأسهمت الفعالية في تعزيز المهارات العملية الأساسية للمشاركين من خلال تدريبهم حول آداب التعامل مع أصحاب الهمم وسبل توفير وسائل الراحة لهم. كما زوّدت المشاركين بنظرة عامة حول الرؤى والتحديات المتعلقة بالإعاقة في السياق العالمي، وقدّمت لهم أفكاراً حول تطوير وتطبيق السياسات الخاصة بالإعاقة.
حفصة أحمد، إحدى المشاركات في الفعالية، من طلاب دفعة 2020 في جامعة نيويورك أبوظبي قالت: “تقتضي طبيعة حياتنا اليومية تفاعلاً واختلاطاً بالحد الأدنى أو على المستوى الخدمي مع أصحاب الهمم في مجتمعنا. غير أنّ حضور ورشة العمل هذه مع فاطمة، والتعرف على شخصيتها الرائعة، أتاح لي إمكانية التفكير النقدي بكافة العوائق التي يسهل علينا التغاضي عنها، والتي تواجه أصحاب الهمم، ومنحتني التجربة فرصة لاكتساب صديقة جديدة”.