حققت عصابة DeathStalker، منافع عدة نتيجة هجمات تجسس إلكتروني شنتها على شركات صغيرة ومتوسطة عاملة في القطاع المالي قبيل العام 2012.
- اقرأ أيضاً: الشركات الصغيرة أمام هجمات القراصنة
- اقرأ أيضاً: كيف يتجنب لاعبو الانترنت هجمات القراصنة؟
- اقرأ أيضاً: حوالي مليون مستخدم يتعرضون لألعاب فيديو مزيفة والهجمات تركز على 3 ألعاب فقط
وأظهرت معلومات جديدة، أن العصابة وهي مجموعة رقمية “مرتزقة” تُعدّ مصدرًا للتهديدات المتقدمة المستمرة (APT)، تستهدف الشركات في أنحاء العالم، من أوروبا إلى أمريكا اللاتينية.
وتواجه الشركات اليوم مجموعة كاملة من التهديدات الفورية، بالرغم من أن نشاط الجهات القائمة وراء التهديدات الرقمية والتي تحظى برعاية الحكومات وتشنّ هجمات متطورة، غالبا ما يظلّ مكشوفاً. وتتراوح تلك التهديدات بين هجمات طلب الفدية وتسريبات البيانات والتجسس التجاري، وتؤدي إلى أضرار تمسّ عمليات الشركات وسمعتها.
وعادة ما تُشنّ هذه الهجمات من قبل منسقين متوسطي المستوى للبرمجيات الخبيثة، في حين يلجأ القائمون وراءها في بعض الأحيان إلى الاستعانة بمجموعات تخريبية متاحة للاستئجار (مرتزقة)، مثل DeathStalker.
وتركزDeathStalker على التجسس الإلكتروني على شركات المحاماة ومؤسسات تعمل في القطاع المالي، وهي جهة تهديدات شديدة التكيّف تتبع نهجاً تكرارياً سريعاً في تصميم البرمجيات الخبيثة، ما يجعلها قادرة على تنفيذ حملات فعالة.
وربط بحث أجرته كاسبرسكي حديثًا نشاط DeathStalker بثلاث عائلات من البرمجيات الخبيثة؛ Powersing وEvilnum وJanicab، ما يوضح اتساع نطاق نشاط هذه العصابة منذ العام 2012. واستطاعت كاسبرسكي تتبّع عائلة Powersing منذ العام 2018، في حين أبلغت شركات أخرى عاملة في مجال الأمن الرقمي عن نشاط العائلتين الأخريين من البرمجيات الخبيثة. وتمكّن الباحثون، بعد تحليل أوجه التشابه في الشيفرات البرمجية ودراسة الحالات التي وقعت ضحايا لتلك العائلات البرمجية الخبيثة، من ربط بعضها بالبعض الآخر بمستوى متوسط من الثقة.
ملفات خبيثة عبر البريد الالكتروني
ظلت التكتيكات والأساليب والإجراءات المتبعة لدى هذه الجهة التخريبية دون تغيير على مر السنين؛ فهي تعتمد على رسائل بريد إلكتروني للتصيّد الموجّه مهمتها إيصال ملفات أرشيفية تتضمّن ملفات خبيثة، تُنفّذ البرمجية التي تشتمل عليها ويجري تنزيل مكونات أخرى من الإنترنت، وذلك بمجرّد أن ينقر المستخدم على رابط الاختصار، ما يسمح للمهاجمين بالتحكّم في الجهاز الضحية.
أحد الأمثلة على ذلك هو استخدام عائلة برمجيات Powersing، التي تُعتبر غرسة برمجية تعتمد على Power-Shell، وكانت أول برمجية خبيثة تُكتشف لدى جهة التهديد هذه. وتصبح البرمجية، بمجرد إصابة الجهاز، قادرة على التقاط محتوى الشاشة بلقطات دورية، وتنفيذ نصوص Powershell النصية للتحكّم بالجهاز. ويمكن للبرمجية الخبيثة تجنب اكتشافها من قبل الحلول الأمنية المثبتة على الجهاز، عبر لجوئها إلى طرق بديلة للاستمرار، تختارها اعتمادًا على الحلّ الأمني القائم في النظام، ما يدلّ على قدرة العصابة على التقصّي الأمني للكشف عن الحلول الأمنية قبل كل حملة، وتحديث شيفراتها البرمجية بما يتماشى مع نتائج عمليات التقصي التي تجريها.