حذّر الأطباء في مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”، الشباب الراغبين بإجراء جراحة تصحيح النظر للحصول على رؤية “مثالية”، من مخاطر الجراحة التي يمكن أن تؤدي الى تضرر البصر اذا لم تتخذ الفحوصات المناسبة.
- اقرأ أيضاً: خاتم يساعد ضعاف البصر على التعرف على الألوان يفوز بمسابقة جيمس دايسون
- اقرأ أيضاً: ماهي عقوبة الشاب المصاب بكورونا الذي خالف تعليمات الحظر في دبي؟
- اقرأ أيضاً: لنهتم بصحة السمع حتى لانخسر اللحظات الحلوة في الحياة
وجراحات تصحيح النظر، مثل الليزك، قد تنطوي على فوائد كبيرة جداً بالنسبة للأشخاص الذين يحتاجون نظارات طبية، فتتيح لهم الاستغناء عنها والتمتع برؤية طبيعية، لكنها تتطلب عملية تقييم تفصيلية لحالة المريض لضمان تحقيق أقصى فائدة ممكنة منها بأدنى مستوى من الخطورة. قبل الجراحة، من الضروري التأكد من أن حالة المريض قد تطورت بشكل كامل واستقرت على حاجته لاستخدام النظارات. فمن المعروف أن نظام الرؤية عند الإنسان يستمر بالتطور في مرحلة البلوغ، ويقرر الأطباء عادة اكتمال هذا التطور واستقرار الحالة عندما لا تكون هناك حاجة لتغيير وصفة النظارات لنحو عام كامل. كما يجب التأكد من أن ليس لدى المريض أي حالات مرضية أخرى يمكن أن تتسبب في حدوث مضاعفات ناجمة عن الجراحة.
ويلاحظ تسرع الشباب في الإقبال على إجراء جراحة تصحيح النظر قبل استقرار حالة الرؤية لديهم رغبة منهم بالتخلص من النظارات، دون أن يدركوا أن عدم إجراء الفحوص المناسبة قد يجعل فوائد الجراحة مؤقتة ويضطرهم لتكرارها لأكثر من مرة.
تكرار الجراحة ربما يتسبب بفقدان البصر
د. ديفيد غريتز، استشاري أمراض العيون في مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”: “أقابل الكثير من المرضى الشباب دون سن الـ18 عاماً الذين يرغبون في إجراء جراحة تصحيح النظر. أريد أن أوضح أن هذه الجراحة تشبه عملية تشكيل أفضل نظارات ممكنة تلبي احتياجات الحالة الحالية للمريض، لكنها لا تمنع العينين من التغير ولا تؤدي إلى استقرار الرؤية. وأنا أحرص دوماً على شرح هذا الجانب للمرضى الشباب، وأوضح لهم أن عليهم الانتظار لحين تستقر حالة العينين وتتوقف عن التغير، وإلا سيحتاجون إلى النظارات مرة أخرى”.
وأضاف: “هناك اعتقاد خاطئ بإمكانية إجراء جراحة تصحيح النظر بقدر ما يشاء المريض. لكن الحقيقة أن التعرض للكثير من هذه الجراحات قد يؤدي إلى حدوث ضرر دائم وفقدان الرؤية. نقابل مرضى قد انتهى بهم الحال إلى الإعاقة البصرية، وحتى العمى أحياناً، بسبب تكرار تعرضهم للجراحة. يمكن تجنب هذه المضاعفات ومساعدة المرضى على الرؤية الواضحة بإجراء آمن واحد”.
الشاب الذي تسببت الجراحة بتراجع الرؤية
احدى الحالات التي تعامل معها أطباء في المستشفى مؤخراً كانت لشاب خضع لجراحة تصحيح النظر في مستشفى آخر دون إجراء الفحوصات التفصيلية، لكن حالته لم تكن قد استقرت بعد واستمرت بالتطور بعد ذلك، واضطر للعودة لاستخدام النظارات بعد أربعة أشهر، ولم يكن مناسباً إجراء جراحة إضافية له، لذلك تفاقم نظره على مر السنة التالية وبات بحاجة إلى نظارات أقوى بكثير.