حاز4 خريجين من الجامعة الأميركية في الشارقة على “جائزة طلبة البكالوريوس” الذي يكرم أفضل البحوث المقدمة في هذه المرحلة الدراسية، حيث شارك كل من خريجي الإقتصاد مازن حق وسيف علي لوكانوالا وخريجتي الدراسات الدولية عائشة بيرني وبوجا بابوراج في هذه المسابقة السنوية والتي تعقد برعاية رئيس إيرلندا والتي بلغ عدد البحوث المشاركة فيها خلال هذا العام 4887 بحث من حول العالم.
وناقش بحث الخريجة بابوراج، والتي توجت الفائزة الإقليمية على مستوى منطقة إفريقيا والشرق الأوسط عن فئة الدراسات الدولية والسياسة، تحديات انضمام النساء الهنديات من الطبقة الإجتماعية المعروفة باسم “الداليت” ومشاركتهن في السياسة. وقالت، “أردت أن أكتب عن هذا الموضوع لأن هذه الطبقة الإجتماعية هي من الطبقات الدنيا المنبوذه في الهند والتي تواجه تفرقة عنصرية بشكل مستمر. أردت أن أظهر كيف أن هذه التفرقة تصبح أقوى وأوضح بالنسبة للنساء ليس فقط بسبب إنتمائهن لهذه الطبقة ولكن بسبب كونهن إناثاً أيضاً مما يمنعهن من تبوء أي منصب سياسي. إن الهند معروفه على أنها من أكبر الديموقراطيات في العالم، ولكن لتكون الهند دولة ديموقراطيه بحق يتوجب عليها أن تتيح فرص متساوية للجميع في المجتمع وتسمح لهم في المشاركة في صنع القرار.” وأضافت أن من الأسباب الرئيسية التي دفعتها لبحث هذا الموضوع هو خلفيتها الإجتماعية، “أنا أنتمي لهذه الطبقة وأنا آمل في يوم من الأيام أن أزاول العمل السياسي.”
وتعمل بابوراج حالياً مع شركة يونيليفر لتطبيق خطتها التي تسعى إلى زيادة تكافؤ الفرص بين الجنسين في الشركة خلال العشر سنوات القادمة. وقالت، “أنا مهتمة بالمجال الذي أعمل فيه الآن وهو يشبه القضايا التي أركز عليها. هدفي المستقبلي هو دراسة قانون حقوق الإنسان مع التركيز على حقوق النساء والأطفال.”
أما الخريج حق والذي توج الفائز في مجال الإقتصاد على مستوى منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، فقد إختار بحث موضوع كان دائماً يثير شغفه وهو كرة القدم، حيث قال، “لقد تعبت من كتابة البحوث حول تأثير أسعار النفط على إجمالي الدخل القومي للبلاد وغيرها من الأمور. أردت أن أفكر بطريقة مبتكره فقررت العمل على هذا الموضوع الفريد من نوعه، حيث عملت على صنع نموذج يتم من خلاله دراسة المعلومات المتوفره لدينا عن مباريات كرة قدم جرت في السابق بين فرق متعددة في الدوري الإنكليزي الممتاز وتصنيف الفرق بناء عليها مما يساعد في التنبأ بنتائج هذه الفرق المستقبيلة وأدائها. وتعتمد المعايير التقيمية لهذا النموذج على مدى دقة حساباته مقارنة بحسابات نماذج أخرى مشابهه موجودة في السوق. وقد نجح هذا النموذج بشكل رائع متفوقاً على النماذج الحالية الموجودة.”
وبحث الخريج لوكاندوالا، تأثير مراكز الشرطة النسائية على الجرائم المرتكبة ضد النساء في الهند من منظور إقتصادي، حيث قال أنه تأثر بالنزاعات التي واجهتها المرأة خلال التاريخ الإسلامي والعنف الذي تواجهه المرأة اليوم في الهند مما جعله يركز على هذا الموضوع. وقال، “قمت بتقييم تأثير مراكز الشرطة النسائية على فئات الجرائم المرتكبة ضد النساء في 14 ولاية رئيسية على مدى 13 عاماً، وتبين من خلال البحث أن مراكز الشرطة النسائية رفعت من كلفة الجرائم مما ساهم في ردعها وذلك لزيادة احتمالات القبض على مرتكبي الجرائم نتيجة زيادة احتمالات رفع النساء للبلاغات حول أي اعتداء، إلى جانب زيادة استجابة الشرطة وقوات تطبيق القانون لهذه البلاغات. ويعد هذا البحث هاماً لأنه ينادي بأهمية وضع سياسات تقوم على أساس أدلة مدروسة وعلمية ورصد الموارد اللازمة للمؤسسات التي تجعل البلاد مكاناً أكثر أمناً للنساء.”
وركزت الخريجة بيرني في بحثها على الدور الذي لعبته المرأة في تأسيس دولة باكستان في ضوء اهتمامها بعملية التقسيم التي حصلت لشبه القارة الهندية. وقالت، “إعتمد تأسيس دولة باكستان على التعبئة التي قامت بها النساء والتي أدت إلى إعلان الدولة وقد ناقشت في بحثي فكرة أنه لولا دور النساء الفاعل ما كان يمكن تكوين الدولة. كما تطرق البحث إلى إذا ما كانت باكستان قامت بالوفاء بالوعود التي قطعتها للنساء عندما تأسست والسؤال عن هذه الوعود الآن.”