خططت خريجة الجامعة الأميريكية في الشارقة، سهام النجمي للعمل في مجال الاعلام بعد حصولها على شهادة في الاتصال الجماهيري، لكن أسباباً غيرت مسار حياتها المهنية، لتختار العمل مع الأمم المتحدة لشؤؤون اللاجئين.
- اقرأ أيضاً: كيف تجاوزت طالبة العمارة اصابتها بحادث سير وماهو سر العلاج بالفخار؟
- اقرأ أيضاً: كيف نجحت الجامعية آنا إردي بدخول موسوعة جينيس؟
- اقرأ أيضاً: أسباب فوز خريجة من جامعة نيويورك أبوظبي بمنحة بسيسو كامبريدج
أسباب منعت سهام النجمي من متابعة تحصيلها الأكاديمي
انضمت النجمي بعد تخرجها عام 2006، إلى صحيفة “جلف نيوز” الصادرة باللغة الإنجليزية في دولة الامارات، وأمضت فيها 4 سنوات، تعلمت فيها اعداد التقارير الصحفية، خاصة أنها عملت في قسم الحوادث،وهو ما ساعدها لاحقاً في عملها اللاحق، وكانت تخطط لمتابعة تحصيلها الأكاديمي في المملكة المتحدة، لكنها اتخذت مساراً آخر.
من الصحافة الى العمل مع اللاجئين
كان التحول نحو العمل في الأمم المتحدة غير متوقعاً، لكنه استمر لأكثر من 11 عاماً، وهو ماخالف خططها من جديد، حيث توقعت في بداية التحاقها بهذا المجال أنها ستكون محطة قصيرة لن تتجاوز 3 أشهر، وتوضح النجمي: “لم أختر هذا المجال بل هو الذي اختارني. تركت عملي في الصحيفة لمتابعة دراستي العليا في المملكة المتحدة. لكن واجهتني خلال الشهر الأول من حياتي هناك، تحديات شخصية قررت على إثرها العودة. وقتها اقترحت احدى صديقاتي، التطوع لمدة ثلاثة أشهر في وكالة من وكالات الأمم المتحدة في لبنان حيث كانت تعمل. وبالفعل ذهبت ومنذ ذلك اليوم تغيرت حياتي، وأنا أعمل في هذا المجال الرائع لأكثر من 11 عاماً الآن “.
العمل في أماكن النزاع والكوارث
تعمل النجمي حالياً مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دبي حيث تدعم شراكات المفوضية العالمية مع القطاع الخاص وعمليات جمع التبرعات في إفريقيا والأمريكيتين وآسيا وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما اشتغلت في التواصل بحالات الطوارئ خلال أزمة مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في لبنان. وقامت خلال ذروة نشاط تنظيم الدولة الإسلامية في كردستان العراق بتأسيس وإدارة مشروع للاتصالات والمعلومات الإنسانية للاجئين والنازحين مع منظمة دولية غير حكومية. وخلال عملها مع منظمة “اليونيسف” في بنغلاديش تولت مسؤولية العمل مع الجهات المانحة في الاستجابة الطارئة لأزمة الروهينغيا. كما أمضت النجمي وقتاً في العمل مع مكتب فريق الأمم المتحدة القطري لدول مجلس التعاون الخليجي، وفي المقر الرئيسي للمفوضية في الدنمارك.
دروس تعلمتها الاعلامية السابقة من عملها مع اللاجئين
خلال مسيرتها المهنية، تعلمت النجمي الكثير من الارادة والتصميم التي يملكها الأطفال والشباب والنساء والرجال النازحين. وأيضاً كيف تتحدى مخاوفها من العيش بمفردها كامرأة في بعض أكثر البيئات خطورة.
تقول: “تعرفت من خلال العمل مع اللاجئين، الكثير عن نفسي. وما زلت أحمل معي العديد من القصص المؤلمة التي رأيتها وسمعتها من الناس. وأدرك تماماً كم أنا محظوظة، خاصة عندما أصعد على متن طائرة بعد انتهاء أحد مهامي، لكوني حرة وأستطيع التنقل والسفر بسهولة،بينما لا يتمكن ملايين اللاجئين أحياناً،من مغادرة مخيماتهم أو العودة إلى ديارهم. وتيقنت أيضاً، أن النجاحات والإنجازات لاتقتصر على تحقيق الأهداف الشخصية فحسب، بل بمساعدة الآخرين على النجاح في تحقيق أهدافهم”.