حققت مؤسسة التعليم من أجل التوظيف، هذا العام إنجازا هاما عبر ربط أكثر من 40 ألف من خريجي المؤسسة بالوظائف أو عالم العمل. ويأتي هذا الإنجاز وسط دعوات متجددة لتوفير فرص اقتصادية أكثر للشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في عقب تأكيدات الأمم المتحدة بأن خلق فرص العمل هي القضية الأكثر تحديا التي تواجه المنطقة. ويقدر التقرير العربي للتنمية البشرية، الذي صدر في نوفمبر من جانب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن 60 مليون فرصة عمل جديدة يجب أن تتوفر في العقد القادم لمواكبة تنامي أعداد السكان الشباب في المنطقة.
تقوم مؤسسة التعليم من أجل التوظيف بتزويد الشباب بالمهارات التي تعكس متطلبات السوق، فضلا عن توفير فرص ملموسة مثل فرص العمل، والتدريب، ودعم إطلاق المشاريع التجارية الجديدة. وتتمتع المؤسسة بمكانة متميزة في المنطقة لتوفيرها فرص العمل المناسبة التي تقدمها للخريجين. وقد دفع نجاح مؤسسة التعليم من أجل التوظيف في ربط 70% من خريجي برامجها بالوظائف في جعل كيانات مثل المنتدى الاقتصادي العالمي * بالأخذ في الحسبان نموذجها الواعد لتحفيز التغيير في المؤسسات التعليمية في المنطقة.
وقال رون برودر، مؤسس التعليم من أجل التوظيف ورئيس مجلس إدارتها :” “كل يوم، يثبت خريجو مؤسسة التعليم من أجل التوظيف حقيقة بسيطة مفادها أنه عندما يتمتع الشباب بالمهارات والفرص المناسبة، فإنهم يظهرون طموحا ونشاطا يمكنه دفع مجتماعاتهم نحو الأفضل”، وأضاف :” نحن ممتنون لأكثر من 2500 من الشركاء الذين يشاطروننا قناعتنا بالطاقة الإيجابية الكامنة في شباب المنطقة. ومن خلال دعمهم، سوف يشعر عشرات الآلاف من الشباب بالأمل والكرامة في العمل في عام 2017، وسنكون قادرين قريبا على مشاركة خططنا للنمو للعام الجديد”.
وفي منطقة تعد فيها معدلات البطالة بين الشابات من أعلى المعدلات في العالم، نجحت مؤسسة التعليم من أجل التوظيف بشكل خاص في الربط بين الشابات وعالم العمل. وشكلت النساء الشابات نسبة قياسية بلغت 61٪ من خريجي مؤسسة التعليم من أجل التوظيف في عام 2016، وطورت مؤسسة التعليم من أجل التوظيف مبادرات متخصصة لتسهيل دخول الشابات إلى وظائف في صناعات مثل تكنولوجيا المعلومات، والمبيعات، والتصنيع، وريادة الأعمال.
وقد توسعت مؤسسة التعليم من أجل التوظيف، والتي أطلقت برنامجها التدريبي الأول للتوظيف، منذ تدريب أول دفعة من ستة من الشباب الفلسطيني في عام 2006 بشكل كبير، وقد أصبحت اليوم، شبكة مؤسسة التعليم من أجل التوظيف تمتد في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط ولها تواجد محلي في كل من مصر والأردن والمغرب وفلسطين وتونس واليمن، إضافة الي المملكة العربية السعودية في عام 2016 كأحدث تواجد لها في منطقة الخليج العربي، وبدعم من مقراتها في كل من الولايات المتحدة الأمريكية (نيويورك سيتي وواشنطن العاصمة) وأوروبا (مدريد) والإمارات العربية المتحدة (دبي).
وإجمالا، أسهمت أكثر من 2500 شراكة في جعل هذا الإنجاز القياسي واقعا ملموسا، وتضم قائمة الشركاء عددا من الشركات العالمية الرائدة متعددة الجنسيات مثل شركة اتحاد المقاولين ومؤسسة الوليد للإنسانية، ومجموعة التركي،وسوق.كوم، ومؤسسة سليمان العليان، ومجلس سيدات أعمال الشارقة، ومؤسسة إم بي سي الأمل. فضلا عن عدد من المؤسسات الإقليمية الرائدة بما في ذلك أكسنتشر، ومؤسسة ماستر كارد ومؤسسة سيتي، وماريوت الدولية، وبوينج، ومؤسسة روكفلر، ومؤسسة دروسوس، و موتورولا سولوشنز، ومكتب شؤون الشرق الأدنى التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، ومؤسسة جيه بي مورجان تشيس ، ومؤسسة الإغاثة الإسلامية الولايات المتحدة الأمريكية، ومؤسسة ويسترن يونيون، ومؤسسة فودافون.