غالباً ما يواجه طلبة المدارس الثانوية معضلة عند اختيار التخصص المناسب الذي يحاكي اهتماماتهم ويلائمها. وفي ما يلي يقدّم أساتذة جامعة ولونغونغ في دبي في ما يلي بعض النصائح لمساعدة الطلاب على اختيار التخصص الصحيح الذي يمهد الطريق أمامهم لبناء حياة مهنية ناجحة في المستقبل.
1. أهمية الشهادة
قد يكون العثور حالياً على فرص عمل مناسبة أمراً صعباً. يبحث وكلاء التوظيف وأرباب العمل دائماً عن أفراد موهوبين، والشهادة الجامعية هي الأمر الوحيد الذي لا يتنازلون عنه ويضعونه كشرطٍ لا بدّ أن يوفره كل من يتقدم للحصول على وظيفة.
شهادة البكالوريس الجامعية إذاً شرط أساسي ولكن مع ارتفاع وتيرة المنافسة يتسابق المرشحون لكسب مؤهلات متعددة تدعم شهاداتهم فيشاركون في دورات قصيرة وجلسات تدريب لتعزيز معرفتهم بمجال خبرتهم.
تبحث الشركات المتعددة الجنسية عن أفراد موهوبين وماهرين ومثابرين من حملة الشهادات والإفادات الصادرة عن الجامعات التي تخرجوا فيها.
2. دراسة تخصصين
يمنح التخصص في مجالات متعددة الطلاب فرصة المضي في مسارات وظيفية عديدة ويفتح الباب أمامهم للاستفادة من أكبر عددٍ ممكن من الفرص الوظيفية لا سيما حينما تكون التخصصات التي يختارونها متوائمة ويكمل بعضها بعضها الآخر. يُعد هذا الخيار مثالياً للطلاب المهتمين بمجالات متعددة والراغبين في توسيع مجال خبرتهم. ان اختيار دراسة مجالين يمنح الخريجين تعليماً جيداً ويزيد من فرص توظيفهم ويعمّق مستوى معارفهم ومهاراتهم.
3. طلب مشورة الاختصاصيين
يتعين على الطلاب الواقعين في الحيرة استشارة مستشار وظيفي ليساعدهم على اختيار التخصص المناسب. يبقى المستشارون المهنيون على اتصال دائم بأصحاب العمل وهم على دراية تامة باتجاهات السوق وقادرين على توجيه الطلاب في الاتجاه الصحيح. يمكن للمستشارين أيضاً مساعدة الطلاب على تحديد نقاط قوتهم وعلى توجيههم للاستفادة من قدراتهم بأفضل طريقة من خلال اختبارات الكفاءة التي تعد وسيلة رائعة للكشف عن تطلعات الفرد المهنية.
يمكن للطلاب أيضاً طلب النصح من الخريجين السابقين في ما يتعلق بفرص العمل وأفضل الأبواب التي يمكن طرقها بحثاً عن عمل. من الضروري أيضاً تقييم الجامعة من خلال شراكاتها مع الشركات والدوائر الحكومية فلهذه الشراكات القدرة على فتح مجالات التوظيف أمام الخريجين.
4. إجراء بحث دقيق وجمع أكبر قدرٍ ممكن من المعلومات
قبل اتخاذ قرار بشأن التخصص الذي يرغب الطلاب في دراسته، لا بدّ أن يحددوا أولاً مسار حياتهم المهنية وطموحاتهم والأماكن التي يرون أنفسهم فيها في المستقبل. ثانياً، يتعين عليهم استكشاف الصناعات الناشئة نظراً إلى التغيرات المستمرة والتطورات التي لا تنفك قطاعات الصناعة المختلفة تشهدها لتستحدث بالتالي مجموعة متنوعة من المهن الجديدة التي لم تكن متوفرة سابقاً أمام الخريجين.
بالإضافة إلى المجالات المستحدثة، لا تزال المهن التقليدية في الإدارة والقانون والطب والهندسة تشكل مسارات مهنية شائعة جداً. لذلك يُنصح بإجراء بحثٍ قبل اختيار التخصص الذي يرغب الطلاب في دراسته والنظر في كمية الطلب عليه في السوق. يدخل الخريجون سوق العمل بعد ثلاث أو أربع سنوات من الدراسة فقط، لذلك من الضروري أن يحددوا مستقبلهم المهني من خلال اختيار مجال مطلوب في المستقبل القريب.
من الرائع دائماً أن يكون الطلاب قادرين على تحويل شغفهم إلى مهنة ومن أجل ذلك يتعين عليهم كخطوة أولى إيجاد مجال الدراسة الصحيح، ثم اتخاذ قرار بشأن المسار الوظيفي كخطوة تالية عن طريق الاطلاع على البرامج المناسبة لتحقيق الطموح الوظيفي المطلوب وعن طريق اختيار الجامعة المناسبة. أخيراً، تعد معايير القبول والرسوم والتصنيفات الجامعية والاعتماد من العوامل الرئيسية التي يمكن أن تؤثر في قرار الطلاب عند اختيار الجامعة والتخصص.
6. اختيار جامعة تقدّم أكثر من الشهادة الجامعية
يؤدي اعتماد الجامعة دوراً رئيسياً في ترسيخ سمعتها، لذلك يوصي الخبراء بشدة باختيار شهادة جامعية معتمدة محلياً وإقليمياً ودولياً.
يساعد اختيار شهادة معتمدة كذلك على تحديد خيارات التوظيف المتاحة للخريجين وفرصهم للعمل في أي مكان. ويُعد التواصل مع الخريجين السابقين أحد أفضل الطرق للبحث عن أي جامعة، إذ يمكن الاستفادة من تجاربهم القيّمة المباشرة في الحرم الجامعي من منظور أكاديمي واجتماعي. دائماً ما يكون الخريجون أفضل من يقدم المشورة بشأن نوع فرص العمل المتاحة للخريجين وإذا ما كان المسار الوظيفي المطلوب سيساعد على العثور على وظيفة حقيقية بعد التخرج.
من المهم إجراء بحث حول الحرم الجامعي، إذ لا بدّ أن يتخطى ما يوفره هذا الأخير التعليم داخل حدود الفصل الدراسي. فالحرم الجامعي الجيد هو ذلك الذي يؤمن تسهيلات كافية تمكن الطلاب من تطوير قدرتهم على الإبداع وتعزيز الثقة بالنفس والانخراط في العمل الجماعي ودعم قدرات القيادة.
لموقع الحرم الجامعي أيضاً دور رئيسي في تحديد الجامعة المناسبة لأن التنقل لمسافات طويلة يمكن أن يستنزف وقت الطالب وطاقته. لذلك من الأفضل اختيار جامعة قريبة من المناطق الصناعية وأصحاب العمل المحتملين وتكون في الوقت ذاته آمنة ومريحة للطلاب.