يشارك نحو 600 من طلبة المدارس الثانوية الإماراتية والدولية في برنامج “شباب أديبك” لهذا العام، حيث سيتعرفون عن قرب على الخيارات المهنية العديدة المتاحة أمامهم في قطاع النفط والغاز الحيوي في البلاد.
ويهدف برنامج شباب أديبك، المبادرة التوعوية الشبابية السنوية التي أطلقها معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) منذ العام 2013، للتواصل مع الشباب وتشجيعه على دراسة التخصصات الهندسية والعلمية وتعزيز صورة قطاع الطاقة كمصدر للوظائف الواعدة للشباب الإماراتي.
استضاف برنامج “شباب أديبك” في سنواته الخمس الأولى أكثر من 1,900 طالب وطالبة تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً، ويهدف البرنامج إلى كسب قلوب شباب من خلال خلق تواصل مباشر بينهم وبين عدد من المديرين التنفيذيين الذين يمثلون قدوة بسبب نجاحاتهم في قطاع النفط والغاز، ومنحهم فرصة فريدة للتعرف عن قرب على طبيعة العمل في هذا القطاع.
ويساعد البرنامج أرباب العمل، في المقابل، على التصدي للتحديات المرتبطة برأس المال البشري، وتحفيز أبناء جيل الألفية والجيل الناشئ من الشباب المولع بالتكنولوجيا الرقمية في مختلف أماكن العمل.
تم اختيار المشاركين في برنامج “شباب أديبك 2018” من بين طلاب وطالبات 20 مدرسة حكومية وخاصة، وتمّ ترشيح المشاركين من قبل معلميهم على أساس الكفاءة والتوقعات والأداء الأكاديمي. ومن المنتظر أن يتلقى الطلبة المشاركون في البرنامج توجيهات من خبراء بشأن الوظائف المتاحة والمؤهلات المطلوبة لتحقيق حلمهم الوظيفي للعمل في شركات النفط والغاز.
يتألف برنامج “شباب أديبك” من عدّة أجزاء:
”برنامج تجريبي تعليمي” تم تصميمه لتعريف المشاركين على الجوانب المختلفة للقطاع بطريقة ترويحية، باستخدام ألعاب وشاشات تفاعلية وجدار ليوميات الفيديو، ويغطي البرنامج مواضيع مثل الهندسة والعلوم والابتكار والصحة والسلامة والبيئة.
”حوارات شباب أديبك” يركّز على موضوع “دعم الشباب”، وإعادة تشكيل قطاع الطاقة في المستقبل، متيحاً منصة تمكّن الجيل القادم من المهنيين المختصين في مجالات النفط والغاز من التواصل مع قادة القطاع. وسوف تنعقد يومياً ثلاث جلسات حوار تتناول مجموعة متنوعة من المواضيع التي تشمل “متطلبات القيادة” و”لماذا أصبحتُ مهندساً” و”استقطاب شباب الإمارات إلى قطاع الطاقة”.
”جولات ميدانية” تتيح للطلبة اكتساب خبرة عملية قيّمة. ومن المقرر أن تشمل الجولات زيارات إلى معاهد تعليمية ومراكز أبحاث ومرافق خدمات وورش تصنيع، لإكساب الطلبة خبرة عملية عبر مجموعة واسعة من البرامج التفاعلية التي تهدف إلى إلقاء الضوء على تنّوع الفرص المهنية التي يقدّمها القطاع.
”سفير برنامج شباب أديبك”: مبادرة يتم تطبيقها على مستوى المدارس، حيث تقوم كل مدرسة مشاركة في دورة هذا العام بترشيح سفير يمثل البرنامج أمام زملائه وأقاربه وأصدقائه. ويلعب سفير البرنامج دوراً مهماً في رفع الوعي بالبرنامج بين أقرانه وزيادة فضولهم بشأن المهن المتاحة في قطاع النفط والغاز.
”برنامج الخريجين” يُنتظر أن يُركّز على إشراك المشاركين السابقين في البرنامج، إذ سوف يقوم الشباب الذين شاركوا في دورات سابقة من البرنامج، بزيارات إلى المدارس لإطلاع المشاركين الجدد على تجاربهم الشخصية مع البرنامج، من أجل المساعدة في ربطهم بعالم النفط والغاز وتعريفهم بما يستلزمه دخول هذا القطاع لحثهم على الاجتهاد والعمل لبناء مسيرة مهنية ناجحة.