د. سعيدة جعفر، المدير الإقليمي، ونائب الرئيس الأول لمجموعة Visa في منطقة مجلس التعاون الخليجي
ألقت الجائحة وما رافقها من أزمة اقتصادية بظلالها على كافة الأعمال على مستوى العالم مسببة في تداعيات غير مسبوقة، وعانت الشركات متناهية الصغر من هذه الظروف الاستثنائية أكثر من غيرها.
- اقرأ أيضاً: تعرف على منتدى جاهز لدعم جاهزية الشباب العربي الى سوق العمل
- اقرأ أيضاً: جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا تعرض 6 مشاريع ناشئة في معرض إبتيك
- اقرأ أيضاً: قريباً إطلاق منصة إكسبلورتك لتوفير حلول تقنية للشركات في قطاع الضيافة والسفر
لذا كانت مشاعر التفاؤل التي أبداها التجار في دبي حيال تعافي أعمالهم ونموها مؤشراً مشجعاً للغاية، وكان هذا التفاؤل أكثر بروزاً بين التجار الذين تبنوا تقنيات التجارة الرقمية. ولطالما مثّل دعم الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة أولوية قصوى لنا في Visa لاسيما وأن هذه الشركات تعتبر ركيزة رئيسية للانتعاش الاقتصادي.
الرقمنة عاملاً للنمو
وتؤكد نتائج الدراسة التي أعدتها دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي ومعهد Visa للتمكين الاقتصادي أن الإمكانات الرقمية تعتبر عنصراً رئيسياً للحفاظ على نمو أداء الشركات الصغيرة والمتوسطة”.
ومن أبرز النتائج التي شملتها الدراسة:
*شهدت غالبية الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في دبي تحقيق النمو في عام 2020. وقد أفادت 43% من الشركات المشاركة في الدراسة بتحقيق إيراداتها نمواً إيجابياً *حققت الشركات الأكبر حجماً في عام 2020 نتائج أفضل مقارنة بالشركات الأصغر، ولم يكن من المفاجئ رؤية الشركات التي شهدت أسرع نمو للإيرادات في عام 2020 متفائلة حيال تحقيق النمو في عام 2021.
*تمثّلت أبرز تداعيات كوفيد-19 على الأعمال في التأثيرات على حجم المبيعات وفرص التوظيف. كانت معدلات المبيعات والمشتريات المحلية والدولية؛ وحجم قواعد العملاء؛ والتوظيف لدى غالبية الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في دبي أكثر المجالات تضرراً من جائحة كوفيد-19.
*تبنّت الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة تقنيات دفع جديدة خلال الجائحة – وتخلت عن بعض وسائل الدفع التقليدية. في ظل التوجه نحو مواكبة المستجدات، كان هناك تحول نحو الاعتماد على المدفوعات الرقمية والاستغناء عن المدفوعات النقدية والشيكات.
*توسعت الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في استخدامها لشبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة والمتاجر الإلكترونية. وعززت هذه الشركات حجم نشاطها الرقمي، كما تضاعف استخدام المتاجر الإلكترونية في كثير من الحالات مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة.
*تتمثل الأولويات الرئيسية التي حددتها الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة لمواصلة تعافيها من تبعات الجائحة في استعادة العملاء، ثم تنويع منتجاتها وخدماتها، والتصدير إلى أسواق جديدة، ورقمنة قنوات المبيعات.
*لم تكن مسألة الحصول على القروض والمنح بين الأولويات الرئيسية للشركات التي تقوم ببيع منتجاتها وخدماتها عبر الإنترنت. ولم يكن من المفاجئ رؤية الباعة الرقميين يضعون الأمن السيبراني على رأس قائمة أولوياتهم.