القيادة هي القدرة على التأثير على الآخرين، وشحذ عزيمتهم وطاقاتهم لخلق زخم متواصل، فالنجاح يولد النجاح، ويرتقي بالنتائج، ويشجع على مواصلة العمل، ويعزز الثقة بالرؤية والأهداف الموضوعة.
إن قدرة القيادي على تغيير السلوك وخلق تأثير جماعي، هو مفتاح النجاح لتحقيق الرؤية.
أثر الفقر الذي عشته في طفولتي، على تكوين شخصيتي وأهدافي في الحياة، وأرى أن العامل الأهم للقيادي الناجح، يتمثل في قدرته على تحويل المعاناة إلى هدف يمكنه التغلب عليه، وفرصة لإنهاء معاناة الآخرين، وهي معادلة بسيطة لو قمنا بتطبيقها فسننجح تلقائياً في تحسين جودة الحياة للجميع.
ويمكن تحديد القرارات التي تشكل مستقبل أي قيادي في ثلاثة أسئلة: ما هي النتائج والأهداف التي يرغب القيادي بالتركيز عليها؟ وماذا تعني هذه النتائج بالنسبة له؟ وما الذي سيفعله لتحقيقها؟ مؤكدا أن مشاعر الفرد نحو شيء ما، هي ما يحدد ما يفعله، وبالتالي فإن تغيير المشاعر بشكل إيجابي سينتج حتماً في تحقيق نتائج أفضل، ضارباً عدة أمثلة حول عدد من المشاهير الذين عمل معهم بشكل شخصي.
ومن المهم شحذ الطاقة الداخلية، لأن مستوى قدرة الإنسان على الإقناع والتأثير على الآخرين عندما يكون في حالة ذهنية وطاقة داخلية عاليتين، ما يشكل عاملاً حاسماً بالنسبة لأي قيادي.
*توني روبنز الخبير العالمي في القيادة ورائد الأعمال الناشط في العمل الإنساني، متحدثاً خلال القمة العالمية للحكومات.