كشف خالد الشعفار، مصمم المنتجات الإماراتي عن تعاونه مع استديو” فينيزيانا” (Arte Veneziana)الإيطالي المتخصص في أعمال النقش و الأسطح العاكسة وعن مجموعته الجديدة من قطع التصاميم الداخلية، والتي من المقرر إطلاقها تحت عنوان “فورما” خلال أسبوع دبي للتصميم.
وتحتفي المجموعة بالتراث الإماراتي وتستقي إلهامها من العقال الإماراتي الذي يُلبس فوق الشماغ أو الغترة لتثبيتها. حيث يُجرد الشعفار العقال من وظيفته الأساسية كجزء من الزي التقليدي ليغدو مادة بناء يستخدمها في صنع قطع المجموعة واللعب على وتر التباين بين أصالة التقاليد الإماراتية وسحر الديكور الإيطالي من خلال حوار ثقافي يمجّد التراث المحلي والفنون الزخرفية والهويات الوطنية. ويُعتبر استخدام العقال في صناعة الأثاث وقطع التصاميم الداخلية لمسة خاصة ينفرد بها خالد الشعفار وبصمة مميزة لعلامته التجارية “خالد شعفار”.
وتستعرض”فورما” 14 قطعة من التصاميم الداخلية التي تتنوع بين المرايا وفواصل المساحات والثريات ومصابيح الأرضية ومصابيح الطاولة والحائط. وتم إنشاؤها جميعاً من خلال استخدام العقال مع الزجاج أو الأسطح العاكسة أو الحجر الطبيعي وتزيينها بنقشات مخصصة تحمل توقيع استديو “آرتي فينيزيانا”، وتُكرم المجموعة الثقافة الإماراتية من خلال مزجها مع أصالة الحرف اليدوية الفينيسية لتقدم تبايناً ساحراً بمظهرها وهادفاً بفكرتها التي تعزز احترام الثقافات المختلفة وتناغم التقنيات الإبداعية لابتكار أشكال مبتكرة من التعبير الفني.
وأشار خالد الشعفار الى رمزية العقال في الثقافة الإماراتية، وقال:” هو جزء من تقاليدنا ورمز عالمياً للثقافة الإماراتية، لذا كان من المهم بالنسبة لي أن لا تقتصر وظيفة هذه المجموعة على كونها مجرد تحف وديكورات للزينة وإنما تصاميم عملية وظيفية هادفة ورموزاً للحوار الثقافي. وتنطلق “فورما” من الإيمان بفكرة الارتقاء بالتصميم المعاصر من خلال التقنيات اليدوية القديمة، لذا اخترنا التعاون مع الاستديو الإيطالي الرائد “آرتي فينيزيانا” الذي لا يزال يتبنى الممارسات التقليدية. وتمثل مجموعة ’فورما‘ اندماج التراث الفني لثقافتين مختلفتين، ولو نظرنا عن كثب سنلحظ وجود الكثير من أوجه التشابه بين مصدر إلهامي من التراث الإماراتي وتقاليد الحرف اليدوية الفينيسية القديمة، حيث تحاكي التصاميم والأشكال الدائرية الناتجة من صنع المجموعة تلك الحلقات الزجاجية الملونة التي يتم تثبيتها معاً من خلال ألواح محززة من الرصاص والتي تعتبر نموذجاً للعمارة الفينيسية التقليدية لايزال حاضراً في نوافذ المباني الإيطالية حتى اليوم”.