يعرض مجلس “إرثي” للحرف المعاصرة التابع لـ”نماء”، في “أسبوع ميلان للتصميم 2022″، الأعمال التراثية الفنية المعاصرة، والمستمدة من التراث الإماراتي القديم، بمشاركة عالمية للأزياء المستوحاة من الثقافات الأصيلة للشعوب.
- اقرأ أيضاً: حي دبي للتصميم: شراكتان جديدتان لدعم رواد الأعمال في التصميم والأزياء
- اقرأ أيضاً: ناتاشا زكي تطلق جلوسي لاونج للأزياء المنزلية الفاخرة والمستدامة
- اقرأ أيضاً: كيف تنضم الى مختبر الأزياء Fashion Lab الذي أطلقته حاضنة الأعمال in5 ؟
تدريب الحرفيات
وتعد مشاركة “إرثي” في “أسبوع ميلان للتصميم” والذي يستمر حتى 12 يونيو الحالي، بمجموعات وتصاميم جديدة ومبتكرة، في موقعين وهم “دار كامبي للمزادات” و”قصر ليتا الإيطالي”، حيث يتعاون المجلس مع أرفع دور تصميم عالمية مرموقة، لتطوير مهارات الحرفيات العاملات تحت مظلته، ليقدمن إلى سوق الموضة منتجات تضاهي العلامات العالمية في جودتها وجماليتها المستوحاة من الحياة الإماراتية.
إرثي يطلق 5 مجموعات جديدة
وقد أطلق “إرثي” مجموعاته الخمس الجديدة والمبتكرة، التي تحتفي بروح الإبداع الممزوج بعراقة الحرف التراثية الأصيلة، وتسلّط الضوء على قدرات الحرفيات التابعات للمجلس، بحضور الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، و ريم بن كرم، مديرة “نماء” للارتقاء بالمرأة.
التجربة الإماراتية العريقة
ويُنظّم المجلس سلسلة من الاجتماعات لتبادل أفضل الخبرات في عالم التصميم، مع أهمّ وأبرز المصممين، يُطلعهم خلالها على الأعمال الفنية التي أبدعتها أيدي الحرفيات، وهو الأمر الذي ينسجم مع جهود المجلس المحلية والإقليمية والعالمية، الرامية إلى الحفاظ على استدامة الحرف اليدوية التراثية وتطويرها، بالإضافة إلى تشجيع الحرفيات على تطوير أعمالهنّ وتسويقها، وتفعيل دور المرأة وتعزيز فرص مشاركتها في القطاعات الاقتصادية والمهنية والاجتماعية.
التراث بمواد مستدامة
يستعرض المجلس خلال مشاركته في المعرض خمس مجموعات، ثلاث منها تمّ إطلاقها على هامش الحدث، تمزج بين المواد والأساليب القديمة والتقنيات الرقمية الحديثة، لتظهر جماليات وثمار التعاون بين الثقافات المختلفة، وتشمل :
*مجموعتي “الموي” و”الندّ” الجديدتين والمبتكرتين اللتين تعتمدان على استخدام مواد صديقة للبيئة، وتمزج من خلالها الأصالة والتقنيات الرقمية، حيث تهدف المجموعتان إلى صون التراث والمعرفة والمهارات الثقافية المرتبطة بالحرف التقليدية، وإضافة لمسة من الرقي والتفاصيل المميزة على القطع المنزلية.
*”مجموعة السيادة” المستلهمة من التضاريس الجبلية وزخارف الأبواب المعمارية ومفروشات السفيفة في دولة الإمارات، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتتألف المجموعة الجديدة التي صنعتها 100 حرفية من باكستان وأفغانستان، من السجاد المنسوج باستخدام الحرير والصوف الطبيعي بطرق معاصرة ومبتكرة ومستلهمة من زخارف السفيفة الإماراتية.
* “مجموعة الثاية” التي تستخدم سعف النخيل وجلد الإبل وقطن الحرير واللباد المعاد تدويره، لتقديم مجموعة مبتكرة من الأدوات المنزلية التي تزخر بتفاصيل حرفة السفافة التقليدية، التي كانت تُستخدم في المنازل الإماراتية قديماً بطريقة معاصرة.
*”مجموعة زنوبيا” التي تجمع حرفة التلي وفنّ تطعيم الخشب بطريقة معاصرة، بالتعاون مع المصممة اللبنانية ندى دبس من خلال تقديم مجموعة من المزهريات والأواني والمقاعد مستوحاة من القطع التي كانت تستخدم في القبائل البدوية قديماً.