أعلنت منظمة “ريتش” ، عن فتح باب التسجيل في برنامجها للتوجيه المهني لعام 2017. وتقدم المنظمة غير الربحية، التي شهدت بالفعل استكمال أكثر من 200 سيدة لبرنامجها الذي يستمر لمدة عام واحد، فرصة لا مثيل لها للسيدات في مختلف مجالات الأعمال، من أجل الحصول على التوجيه والإرشاد من قبل متخصصين من الرجال والسيدات في ذروة حياتهم المهنية.
ويتم التسجيل إلكترونياً عبر الموقع www.reachmentoring.org، وهو متاح للسيدات من جميع الجنسيات ممن قضين سنتين على الأقل في العمل. وليس هناك أي رسوم للالتحاق بالبرنامج، ولكن لا بد من إظهار مستوى قوي من الالتزام. وبتقديمه على دفعتين (يناير وأبريل 2017)، يعمل برنامج “ريتش” على المواءمة بين الموجهين والمنتسبات طوال سنة كاملة، وتحت إشراف مدرّب مؤهل ومختص، ومتابعة مستمرة باستخدام منصة إلكترونية متخصصة.
وتقول لودي لحدو، عضو مجلس إدارة “ريتش”: “بالرغم من أن دول مجلس التعاون الخليجي قد قطعت أشواط كبيرة وملموسة خلال السنوات الأخيرة لزيادة مشاركة المرأة في منظومة القوى العاملة، فإنه وفقاً لتقرير الفجوة بين الجنسين للمنتدى الاقتصادي العالمي، تشغل المرأة ما نسبته 30 في المائة فقط من إجمالي القوى العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي، وهي واحدة من أقل المعدلات على مستوى العالم. وهناك عدد ضئيل من السيدات يدخلن إلى سوق العمل في دول مجلس التعاون الخليجي، وقلة منهن يستطعن صعود السلم الوظيفي وشغل مناصب عليا مقارنة بأي منطقة متقدمة تقريباً، لأن العديد من السيدات يخترن الانسحاب من حياتهن المهنية قبل الوصول إلى ذلك الحد.
وتضيف: “يوفر التوجيه المهني أداة قـيّمة تساعد على بناء الثقة بالنفس عبر الحصول على الدعم والإرشاد والإلهام من الآخرين الذين يتمتعون بخبرات أكبر، ويشغلون مناصب أعلى. ويفيد ذلك في تمكين المرأة لكي تصبح واثقة أكثر، فضلاً عن تقوية مهاراتها للتحاور والتفاوض. ونأمل عن طريق برنامج “ريتش” أن نساهم في التطوير الوظيفي وتمكين المرأة في مختلف مجالات الأعمال، وللتشجيع على تحقيق تنوع أكبر بين الجنسين على كافة المستويات، وبالتالي إحداث تأثير مستدام”.
وتمتد فوائد برنامج “ريتش” لتشمل الموجّهين أيضاً. وفي هذا الصدد، يعلّق الموجه الحالي لمنظمة “ريتش”، هشام فاروق، الرئيس التنفيذي لشركة “جرانت ثورنتون الإمارات العربية المتحدة”: “أتاح لي برنامج ريتش فرصة لمشاركة المعرفة التي اكتسبتها مع متدربة تتمتع بإمكانات واعدة لتغيير العالم. إن مستوى الثقة والعزيمة للمنتسبات في البرنامج مُلهم حقاً.
وتعبيراً عن مدى القيمة التي انعكست على حياتها المهنية، توضح المتدربة في “ريتش”، زينب كوفاشي، مديرة مبيعات الشركات لدى “إنفسكو”، والتي استكملت البرنامج: “كانت ريتش بمثابة مبادرة رائعة، سُررت بالالتحاق ببرنامجها طوال سنتين من السنوات الثلاث التي مرّت على تأسيسها، حيث استفدت خلالها من الإرشاد والخبرة الواسعة لاثنين من الموجهين. “.