انطلق المشروع الأول لـ “متحف دبي الفني”؛ وتتضمن تنفيذ جداريات متنوعة في شوارع مجموعة من أهم المناطق في إمارة دبي،ويتولى تنفيذها نخبة من أهم الرسامين العالميين والإماراتيين. وذلك بعد أن قام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، باعتماد مشروع المتحف.
ويتوقع أن تستغرق مراحل “متحف دبي الفني” خمس سنوات وتشمل كل منها مجموعة من المناطق التي تم اختيارها بعناية في مواقع متفرقة من إمارة دبي، رُوعي في اختيارها معايير محددة من بينها كثافتها السكانية وما تتمتع به من مقومات جذب تجعلها تحظى باهتمام أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين وكذلك الزوار بما يكفل الظهور الأمثل للجداريات التي تكوّن قوام المتحف المفتوح، ويضمن تحقيق أهداف المشروع الطموحة في توصيل رسالته على أوسع نطاق ممكن.
وتعتبر منطقة “حتَّا” من أبرز المناطق التي ستستضيف شوارعها جانباً من أعمال “متحف دبي الفني” والتي رُوعي في تصاميمها الطبيعة التاريخية والبُعد البيئي والاجتماعي للمنطقة، وبما يدعم خطة التطوير الشاملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مؤخرا لتعزيز مكانة “حتّا” كإحدى أهم مناطق الجذب السياحي والثقافي في دبي.
الثاني من ديسمبر
وتم تنفيذ مشروع شارع “الثاني من ديسمبر” تزامناً مع احتفالات دولة الإمارات باليوم الوطني الخامس والأربعين، في حين يعدُّ المشروع امتداداً لمتحف الاتحاد الذي يؤرخ لهذا الحدث التاريخي الذي كان بمثابة نقطة تحول في مسيرة الإمارات بل منطقة الخليج العربي كاملة، حيث جاء المشروع مواكباً لافتتاح متحف الاتحاد.
مشاركة عالمية ومحلية
ويشارك في تنفيذ المتحف لفيف من الفنانين العالميين الذي تم اختيارهم من مختلف أنحاء العالم ولكل منهم رصيده الوافر في مجال الرسم بصورة عامة والجداريات على وجه التحديد، إضافة إلى مجموعة من الفنانين الإماراتيين الشباب، وهو مايتيح المجال أمام المبدعين الشباب للاحتكاك بالخبرات العالمية، والتعرّف على مدارس إبداعية جديدة واكتساب مهارات إضافية تسهم في صقل مواهبهم وتحفيز طاقاتهم الخلاقة، وتحثهم على إطلاق مكنونهم الإبداعي، حيث سيعمل الفنانون الإماراتيون إلى جانب نظرائهم العالميون في تنفيذ أعمال المتحف.