صاحبت فعاليات منتدى دبي للاعلام الذي ختم فعالياته اليوم، معرضاً ضم مجموعة نادرة من “أفيشات” السينما المصرية لأفلام تم إنتاجها خلال فترة ازدهار صناعة السينما في مصر وعصرها الذهبي.
- اقرأ أيضاً: دبي للثقافة تدعو أصحاب المواهب للمشاركة في برنامج دبي للفنون الأدائية
- اقرأ أيضاً: فتح باب التسجيل في النسخة الـ 12 لمهرجان سكة للفنون والتصميم
- اقرأ أيضاً: معهد مارانجوني دبي يطلق دورات أكاديمية جديدة في التصميم والأزياء والتسويق الرقمي
فن الملصق السينمائي الأفيش

وقد ارتبطت السينما ارتباطاً وثيقاً بصناعة فن “الملصق السينمائي” أو ما يطلق عليه “الأفيش”، أي الرسوم الخاصة بتقديم الفيلم وتسويقه وتوثيقه، حيث يقدم المعرض أفيشات” نادرة توثق للعصر الذهبي للسينما المصرية، جمعها الفلسطيني اللبناني من محمد بيبي الذي قضى أكثر مِن ربع قرن مِن عمره في ممارسة هواية جمع وتوثيق هذه الصناعة، ليكون تراثاً ضخماً ونادراً من الملصقات السينمائية ، لأفلام أنتجت في الفترة من الخمسينات حتى الثمانينات من القرن الماضي.
من بائع تذاكر الى مدير شركة
بدأ محمد بيبي العمل في عالم السينما العربية منذ العام 1953، حيث بدأ ببيع تذاكر السينما والمساعدة في ترويج الأفلام في إحدى صالات العرض في بيروت، ثم تدرج ليصبح مديراً عاماً لشركة “عيتاني سينما”، احدى اكبر شركات انتاج و توزيع الأفلام وكانت تدير أكبر شبكة لدور السينما في بيروت خلال تلك الحقبة.
الرسم اليدوي
ونظرًا لعدم توفر التكنولوجيا اللازمة لإنتاج ملصقات الأفلام في الشرق الأوسط في تلك الفترة، تم رسم الملصقات التي تروج للأفلام يدوياً، وهكذا تم الاستعانة ببعض من أشهر الفنانين في ذلك الوقت لرسم الملصقات التي تروج للأفلام، حيث كانوا يشاهدون كل فيلم ثم يعودون إلى الأستوديو لرسم “الأفيش”، ومن ثم ينتجون نسخًا تصل إلى 30 نسخة على ورق خاص.
جمع 2000 ملصق
خلال عمله، رأى محمد بيبي العديد من هذه الملصقات، وسرعان ما أصبح مولعاً بجمعها، ليمتلك ما يقرب من 2000 مُلصق، غير أن العديد منها تم تدميره أو سرقته خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، فيما تعرض البعض الآخر للتلف عندما احترقت مسرح قصر بيكاديللي في العام 2000.
كنز عائلة بيبي
وبالنسبة للبعض، تعتبر “افيشات” مجموعة عائلة بيبي بمثابة كنز فني ثمين، وبالنسبة لآخرين، فهي بمثابة متحف للفن السابع يمثل تأريخاً موثقاً لأيام الماضي الجميل، وقد حرص ابنه عبد بيبي المقيم في دبي على توثيق هذه “الأفيشات” النادرة التي جمعها أبيه، وتم عرض جانب منها في المعرض المقام ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي لدورته الـ 21.