في تعاونه الثاني مع إيمج نيشن أبوظبي، يبحث المخرج الاماراتي عبر فيلمه “مختارون” مستقبل بائس يشهد انتشار الفوضى والصراعات نتيجة لتلوث مصادر المياه. وتسعى مجموعة صغيرة من الناجين للبحث عن مصدر المياه النظيف الوحيد المتبقي في المنطقة. ومع تسلل زائرين اثنين إلى المنطقة الخاصة بهم، يتحولون إلى مجرد أداة للاختبار من أجل النجاة، وواحد فقط يستحق النجاة.
ويعد هذا العمل السينمائي أول تجربة للمخرج المبدع علي مصطفى في مجال أفلام الحركة والتشويق، كما أنه يشهد عودته للتعاون مجددًا مع عدد من الأسماء التي سبق له العمل معها مثل سامر المصري (باب الحارة)، وميساء عبد الهادي (3000 ليلة)، وعلي سليمان (الجنة الآن، زنزانة)، وحبيب غلوم (دار الحي)”، إلى جانب المنتج المعروف على مستوى المنطقة رامي ياسين (ظل البحر، زنزانة).
وفي تصريح له، قال المخرج علي مصطفى: “بعدما شهد مهرجان بي.إف.آي لندن السينمائي تقديم العرض الأوروبي الأول لفيلم “من ألف إلى باء”، فأنا متشوق للغاية للعودة من جديد إلى المهرجان مع تقديم العرض العالمي الأول لفيلم “مختارون”، خاصة وأن دورة هذا العام تصادف الذكرى الستين لانطلاقه. كما أتشرف بعرض فيلمي في الحدث الذي يعد من أكثر المهرجانات السينمائية رقياً وأهمية على قائمة المهرجانات السنيمائية العالمية ويشهد تقديم أفلام من الشرق الأوسط، كما أن هذا الحدث يتمتع بأهمية خاصة بالنسبة لي على المستوى الشخصي باعتبار أنني مولود في لندن”.
كما يشارك كل من محمود الأطرش وسامر إسماعيل (عمر) في الفيلم الذي يعمل على إنتاجه إلى جانب رامي ياسين اثنين من أهم صانعي الأفلام في هوليوود هما بيتر سافران (ذا كونجورينج، آنابيل)، وستيفن شنايدر (بارانورمال أكتيفيتي، إنسايدس).
أما بيتر سافران الذي عمل على انتاج الفيلم صرح قائلاً:” يشكل فيلم “مختارون” قفزة نوعية للسينما الإماراتية وأنا فخور جداً بالمشاركة في هذا العمل. وإنني أتطلع بفارغ الصبر لملاقاة ردة فعل الجماهير في مهرجان بي.إف.آي لندن السينمائي و الذي يعد بدوره منصة في غاية الأهمية.”
ويعد الفيلم “مختارون” ثالث عمل سينمائي للمخرج علي مصطفى، وثاني تعاون له مع إيمج نيشن، بعدما سبق له أن بدأ مسيرته المهنية في عالم الإخراج من خلال فيلم “دار الحي”، ليقدم بعد ذلك الفيلم الدرامي “من ألف إلى باء”.