نظمت أكاديمية “بادري للمعرفة وبناء القدرات”- الذراع التعليمية لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، رحلة تعليمية للعاصمة الهندية نيودلهي، بمشاركة 13 رائدة أعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة من مختلف الجنسيات، خضعن من خلالها لدورة تدريبية مكثفة لمدة أسبوع، بهدف تطوير مهاراتهن في ريادة الأعمال وتوظيفها في خدمة القضايا المجتمعية، وذلك من خلال الاستفادة من التجربة الهندية في هذا المجال.
وشاركت رائدات الأعمال خلال رحلتهن إلى الهند التي انطلقت في 26 أكتوبر الماضي، بالتعاون مع “كلية ريادة الأعمال الاجتماعية في المملكة المتحدة والهند، في جلسات تدريبية عملية، وحوارات مفتوحة مع خبراء في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية، وأصحاب مشاريع ناجحة، للحصول على الخبرة الفنية والمشورة المهنية المتعلقة بإطلاق مشاريع ذات تأثير مجتمعي إيجابي مستدام تحقق الربحية والنجاح معاً، بالإضافة إلى زيارة عدد من المشاريع الاجتماعية الرائدة.
ففي الجلسات النقاشية التي قدمها نخبة من أشهر رواد الأعمال في شبه القارة الهندية، من أبرزهم “سونيل غانيش”، و”أنكيت غوبتا” تعرفت المشاركات على كيفية إيصال قصصهن الريادية الناجحة للآخرين، ومهارات قياس تأثيرها على المجتمع بطريقة علمية دقيقة، كما تعرفت المشاركات على أساليب تطوير المشاريع الريادية الاجتماعية في الهند، بالإضافة إلى الفرص والتحديات التي قد تواجهها هذه المشاريع.
كما انخرطت المشاركات في جلسة حوارية ملهمة قدمتها “شارميلا كارف”، إحدى أبرز رائدات الأعمال الاجتماعية في الهند، ومدير التنوع العالمي في “برايس ووترهاوس كوبرز” (PwC)، تعرفن خلالها على الدور الكبير الذي تقوم به شارميلا في دعم رائدات الأعمال، بوصفها مديرة كلية ريادة الأعمال الاجتماعية في الهند، كما تعرفنَ على قصة نجاحها منذ بداياتها المتواضعة كمتدربة في “برايس ووترهاوس كوبرز” (PwC) في الهند إلى أن أصبحت واحدة من الشركاء.
والتقت المشاركات مع رائدة الأعمال الاجتماعية الملهمة يسرى خان، التي تحدثت عن تجربتها في تأسيس مشروعها الريادي “باكيت ليست”، والذي تهدف من خلاله إلى خدمة أطفال الشوارع ومساعدتهم في الخروج من حلقة التشرد والحرمان بما يفتح لهم آفاقاً جديدة في المستقبل.
وأسهمت هذه الزيارات في إطلاع وتعريف المشاركات على العديد من المفاهيم الأساسية المتعلقة بالمشاريع الاجتماعية مثل “نظرية التغيير”، ما أتاح لهنَ التعرف على كيفية إطلاق مشاريع تجارية ربحية ذات تأثير اجتماعي إيجابي، وفي ذات الوقت الحصول على الأفكار العملية من أصحاب المشاريع الاجتماعية الناجحة من مختلف الدول، والذين يواجهون العديد من العوامل والتحديات الاقتصادية والاجتماعية.
كيفية تأسيس مشروع اجتماعي ناجح
وبهدف التدريب والتعريف بكيفية تأسيس مشروع اجتماعي تتعزز فيه فرص النجاح والاستمرارية، انخرطت رائدات الأعمال المشاركات في الزيارة بعدة جلسات وورش عمل تدريبية قدمتها “جاجان سيثي جانفيكاس”، وعدد من الخبراء والمختصين، وأضافت هذه الورش والجلسات الكثير للمشاركات على صعيد كيفية هيكلة النظم والعمليات المالية، وعمليات التغيير الداخلية في المؤسسة الاجتماعية، من أجل تعزيز وتحقيق الأداء المطلوب، فضلاً عن تعزيز المهارات القيادية وكيفية تسيير المشاريع الاجتماعية.