أعلنت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة اليوم عن إطلاق أول مجمعاتها لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتأهيل رواد الأعمال، والذي يعتبر الاول من نوعه في المملكة، ويعمل على دعم رواد الاعمال في جميع مراحلهم وفي كافة القطاعات الاقتصادية، تماشيا مع خطة التحول الوطني 2020 م ورؤية المملكة 2030 م
وسيوفر المجمع الأول في مدينة الملك عبدالله الإقتصادية، بالتعاون مع شركة “اعمار المدينة الاقتصادية”، وهيئة المدن الاقتصادية، وكلية الامير محمد بن سلمان، كافة وسائل الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في المملكة ومساعدتها على تحقيق النجاح، كما ستوظف جميع الشركات الدولية التي ساهمت بإطلاق هذه المبادرة خبراتها لمساعدة رواد الأعمال على تحقيق اهدافهم.
ويسعى المجمع ليكون بمثابة نقطة إنطلاق لتحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الناشئة ومساعدتها في التغلب على العقبات التي تحد من نمو المشاريع الجديدة، كما سيعمل على توفير منصة لتبادل الخبرات بين المملكة ودول العالم، وذلك من خلال توفير نظام مستدام يسهل وصول رواد الأعمال إلى الخدمات المهنية والقانونية، فضلاً عن توفير مساحات مكتبية، وتسهيل الحصول على التمويل اللازم، وخيارات التدريب والتطوير وغيرها من خدمات الدعم الحكومي.
وينطلق مجمع ريادة الأعمال لمواجهة ما تواجهه الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الناشئة مجموعة من التحديات المتعلقة بالإجراءات القانونية والإدارية، وصعوبة استقطاب المهارات والحصول على التمويل، وجميع التحديات الشائعة التي تواجهها العديد من البلدان الناشئة، وذلك للعمل على تذليل تلك الصعوبات، بالاضافة الى رفع مساهمة قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي، في إطار تحقيق أهداف رؤية 2030.
ويأتي المجمع الجديد كثمرة تعاون مع الجهة المؤسسة شركة الاستثمارات “إم تي أي القابضة” والشركاء الاستراتيجيين من منظمات محلية ودولية رائدة، بما في ذلك، معهد “سي آي سي – فنتشور كافيه جلوبال”، و”ديلويت” للاستشارات الدولية. كما ان الهيئة تعتزم توسيع خطة العمل بافتتاح مجمعات أخرى مماثلة في العديد من مدن المملكة.
و قال الدكتور غسان السليمان، محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة: “تعتبر الشركات الصغيرة والمتوسطة مسؤولة عن أكثر من 50٪ من العمالة في الاقتصادات القائمة على المعرفة، وتولد فرص عمل أكثر من الشركات الكبيرة. وبالنظر إلى الأهداف الطموحة التي تسعى رؤية المملكة 2030 إلى تحقيقها، ومنها تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات، فإن تحقيق النمو في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال يتسم باهمية بالغة. ومن خلال إطلاق المجمع الجديد، تسعى حكومة المملكة إلى تعزيز فرص العمل، وخاصة بين أوساط الشباب السعودي فضلاً عن تعزيز ريادة الأعمال وجهود التنوع الاقتصادي والمساهمة في تنمية اقتصاد أكثر استدامة وتحقيق الازدهار المنشود”.