نهج مركز الملك سلمان للشباب نهجاً جديداً في عام 2015م، فدشّن خططاً ومبادرات تتوافق مع المعايير الشبابية الحديثة، وتوسع في أنشطته على مختلف الصعد، ليواكب احتياجات ومتطلبات الشباب السعودي، ويعزز النهوض بالمجتمع، وقفز بعدد الفعاليات والبرامج إلى أكثر من 70 برنامج ومبادرة داخل المملكة وخارجها، وتوسع بالنشاطات الرئيسة لتطال مناطق جديدة ضمن المملكة، وتجاوز عدد حضور البرامج والأنشطة 68500 شاباً وشابة في 22 مدينة،
وحفل التقرير السنوي لمركز الملك سلمان للشباب، بأهم المبادرات والبرامج والفعاليات خلال عام 2015، لتحفيز الشباب ودعمهم وتمكينهم وتطويرهم، ومنها مبادرة “خطط” المعنية بتحفيز ثقافة التخطيط لدى الشباب في 3 ملتقيات عقدت في مدن رئيسة، وأسهمت في تدريب أكثر من عشرة الآف شاب على مهارة التخطيط، وتقديم 5000 استشارة للمشاركين في الملتقيات حول قيمة التخطيط. وسعياً لنشر ثقافة التجارب الإيجابية بين جبل الشباب، ومناقشة قضاياهم وحاجاتهم، ومنحهم الدافع للسير على طريق النجاح وتحقيق الإنجازات التي تسهم في تطور المجتمع، واصل مركز الملك سلمان للشباب إقامة مبادرته الطموحة “مجلس الشباب” التي تتضمن استضافة مسؤولين وخبراء، يتحدثون عن قضايا اجتماعية واقتصادية تهم الشباب، ويعرضون خبراتهم في تجاوز التحديات والمضي قدماً نحو الإنجاز. واستضافت 6 لقاءات لمجالس الشباب خلال العام الماضي متحدثين بارزين تطرقوا إلى مجالات عدة منها: القيادة كمنهج عمل، وتطلعات الشباب، والتواصل في مجال الأعمال، والفرص الاستثمارية، والصادرات السعودية والفرص الشبابية، ودور الشباب في تنمية المجتمع. وضمن جهود تحقيق طموحات جيل المستقبل، أطلق المركز مبادرة “تطلعات الشباب” التي تتمثل في ورش عمل بحضور مختصين ومهتمين، يعقدون جلسات عصف ذهني مع الشباب لتقييم وفهم الوضع الحالي وتشخيصه، وتحديد المعوقات ثم وضع الأفكار والتوصيات.
وناقشت المبادرة خلال العام الماضي أربعة مواضيع هي؛ المبادرات الشبابية الوطنية، والإعلام، والمشاريع الصغيرة، ودعم المسؤولية الاجتماعية، وحضر تلك الورش أكثر من 500 شاب. تطوير القيادات وتحقيقاً لاستراتيجية المركز في مجال تمكين الشباب وتوعيتهم وإكسابهم مهارات الإدارة والتغيير والاتصال والتحدي، عقد المركز 6 دورات تدريبية بحضور أكثر من 900 شاب وشابة، إضافة إلى متخصصين من قطاعات مختلفة، لمناقشة خبرات باتت من صلب عوامل النجاح في قيادة الشباب اليوم، وتناولت الدورات وورش العمل التي نظمت في مختلف المناطق؛ الذكاء الوجداني، ومهارات الاتصال الفعال، والإرادة وتحقيق الأهداف، ورحلة التغيير، وتطوير القيادات، وخرائط العقل، والقيادة تحدي. وبهدف تهيئة الشباب لخوض تجارب خلّاقة وتطوير أدائهم المهني، حرص مركز الملك سلمان للشباب، على تقديم استشارات مجانية للشباب تسهم في رفع مستواهم المهني، وذلك عن طريق مبادرة “اللقاء الإرشادي” الذي يقوده مستشارون متخصصون، وأقيم ضمن هذه المبادرة 6 لقاءات إرشادية في مختلف المناطق حضرها أكثر من 600 شاب وشابة. غرس ثقافة العمل الحر ولتشجيع جيل الشباب على تأسيس مشروع خاص بهم، وخلق جيلٍ واعٍ بدوره التنموي والفرص الاستثمارية، أطلق مركز الملك سلمان للشباب مبادرة “ثقافة العمل الحر”، التي شملت ندوات وورش عمل مبسطة لطلبة الجامعات وطلبة المدارس في المرحلة الثانوية، والمهتمين بريادة الأعمال داخل المملكة والشباب السعودي المبتعث في الولايات المتحدة الأمريكية. وتقديراً لأهمية المبادرات الاجتماعية، رعى مركز الملك سلمان للشباب مبادرات شبابية ضمن استراتيجيته لرفع مستوى الوعي الاجتماعي، ومن بينها مبادرات دورية مثل “لقاء الخميس”، و”هبني حياة”، و”اتجار”، و”مجموعة دراجتي”، و”فريق الإعلام التطوعي”. وعكست هذه المبادرات اهتمام المركز بتشجيع الإبداع واستعراض تجارب الناجحين في الصحة والتجارة الالكترونية والرياضة والتطوع والإعلام، ونقل الخبرات بين الشباب.
وأسهم المركز عبر مبادرة “برنامج تأهيل اللجان الشبابية” في تهيئة حاضنة ذات بيئة خصبة لرعاية أعضاء مجالس الشباب في كل مناطق المملكة ، بالشراكة مع أمارات المناطق الثلاثة عشر، ويهدف المركز من ذلك إلى ممارسة دوره كبيت خيرة في مجال الشباب من خلال نقل المعرفة تنمية أدوات الإبداع لدى أعضاء اللجان ، وتمكينهم بشكل أكبر، عبر تقديم الدعم، وتسخير الإمكانات للارتقاء بقدراتهم. واحتضن مركز الملك سلمان للشباب خلال العام الماضي، 14 مشروعاً، ضمن حاضنة الأمير محمد بن سلمان للإعلام الرقمي، التي تهدف إلى دعم صناعة الإعلام الرقمي في السعودية من خلال تأسيس شركات سعودية متخصصة في هذا المجال، وتوفير بيئة ملائمة وخدمات استشارية متخصصة لتحقيق نجاحها. وتتمثل مسارات الإعلام الرقمي بالحاضنة، في الإنتاج المرئي، وإدارة قنوات التواصل الاجتماعي، والمحتوى الالكتروني، وتطوير تطبيقات الأجهزة الذكية. ودعم المركز خلال العام ذاته 8 مؤلفين شباب من خلال تبني طباعة إبداعاتهم الكتابية وتسويقها عبر مبادرته “المؤلف الشاب”، التي استقبلت أكثر من 500 شاب وشابة من مناطق المملكة منذ عام 2013م. كما عمل المركز خلال 2015م على خطة تطويرية لمبادرة المؤلف الشاب، شملت إقامة ورشة عمل لتطوير المبادرة، واختيار لجنة تحكيم تتسم بالمعرفة والإبداع الثقافي والتجريبي في التقييم. وحقق مركز الملك سلمان للشباب نقلة نوعية في مجال التواصل الرقمي، إذ سجل حضوراً لافتاً في جميع برامج ومواقع التواصل الرقمي مثل تويتر وفيسبوك وانستقرام، وأطلق منصات جديدة خلال عام 2015، منها سناب شات، وساوند كلاود، ولينكد إن. وخصص المركز بعض مبادرته لوسائل التواصل الاجتماعي، ومنها مبادرة “خطط لعامك” التي تضمنت مجموعة من النصائح التي تسهم في تنمية مهارات التخطيط، وذلك بالتزامن مع بدء العام الجديد ليكون عاماً مليئاً بالإنجازات، إضافة إلى مبادرة “هذا زمانكم”، التي قدمت 33 شاباً ناجحاً على منصة تويتر وانستقرام، واستضافت 18 شاباً مميزاً ومبدعاً على منصة سناب شات، كما نظم المركز مبادرة “إجازة لا تنسى” التي تتضمن 16 مقترحاً ليحظى الشباب بإجازة متميزة، ومبادرة “شذرات من معرفة” لنشر المعرفة من خلال تقديم الكتب بصورة ميسرة وممتعة على منصات رقمية مختلفة، إذ تضع بين يدي المستفيد ملخصاً للكتب يتراوح بين 5 و7 آلاف كلمة، وملخصاً مسموعاً على هيئة بودكاست تصل مدته إلى 10 دقائق، إضافة إلى تصميم بياني “انفوجرافيك” يلخص الكتاب على شكل صور توضيحية.
واس