يسعى المغرب إلى مزيد من اعتماد الطاقة الشمسية. بالتعاون مع خبراء ألمان تقوم البلاد بتأهيل العمالة الحرفية المتخصصة المناسبة.
توجد في الصحراء المغربية واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم. ويتطلع المغرب إلى تحقيق انتاج نصف الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة بحدود 2030. وتشكل تقنيات الطاقة الشمسية العمود الفقري لهذا الهدف. “دون الأعمال الحرفية ليس بالإمكان وجود هذا القطاع”، حسب أوفة ميرزفا، منسق مشروع الشراكة في التأهيل المهني بين اتحاد الحرفيين في فرانكفورت واتحاد الحرفيين في منطقة فاس-مكناس. هدف التعاون هو تأهيل الحرفيين القادرين على تركيب وصيانة وإصلاح التجهيزات الحديثة. على مدى 6 سنوات، حتى نهاية تموز/يوليو 2019 حظي المشروع بدعم مالي من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية.
أعمال معقدة للحرفيين
لا يخفى ميرزفا سعادته بالنتائج الإيجابية للمشروع: 16 مركز للتأهيل المهني في المنطقة تم تحديثها وتجهيزها بأحدث التقنيات المتاحة، كما تم تطوير خطط ومناهج تعليم وتدريب ودورات تدريبية إضافية للمدربين في المغرب. والآن يقدم هؤلاء معارفهم وخبراتهم لطلبة التأهيل المهني وللحرفيين في البلاد. هكذا يتعلم حرفي الكهرباء على سبيل المثال كيف يمكنه وصل وربط الخلايا الشمسية، كما يتعلم حرفيو ميكاترونيك (ميكانيك وإلكترون) طريقة تشغيل وصيانة التقنية الرقمية الموجودة في أحدث طرازات السيارات. فإلى جانب الطاقة الكهروضوئية والطاقة الشمسية الحرارية كان التأهيل في الميكاترونيك من الموضوعات الرئيسية في هذا البرنامج. “من المفترض أن يؤثر المشروع إيجابيا أيضا على العمالة في المغرب”، حسب ميرزفا. “مع الطلب المتزايد على تجهيزات الطاقة الشمسية تتوفر تلقائيا المزيد من فرص العمل للحرفيين”.
المركز الألماني للاعلام